في يوم الاثنين الموافق ل 26 فيفري 2024، بدأت فعاليات الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، والتي تعقد في العاصمة التونسية، تونس، و تعتبر هذه الدورة فرصة هامة لتناول القضايا الأمنية والتحديات التي تواجهها الدول العربية في الوقت الحالي،و تهدف الدورة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية في مجال الأمن الداخلي وتبادل الخبرات والمعلومات، وذلك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تحت شعار "تعزيز التعاون الأمني العربي لمواجهة التحديات الراهنة"، تمت مناقشة مجموعة متنوعة من المواضيع المهمة خلال الدورة، تم التركيز على التهديدات الأمنية المشتركة التي تواجهها الدول العربية، مثل الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، وقد تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول العربية لمكافحة هذه التحديات وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال جلسة الافتتاح، ألقى وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، كلمة أكد فيها على ضرورة تحمل المسؤوليات التاريخية لوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، و دعا الجميع إلى وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه في استعادة حقوقه وتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تم أيضا التركيز على ضرورة تعزيز التعاون الأمني العربي في مجالات أخرى مثل مكافحة تجارة المخدرات والاتجار بالبشر والجرائم الالكترونية، وأكد المشاركون على أهمية توحيد الجهود وتبادل الخبرات والمعلومات لمكافحة هذه الظواهر السلبية وحماية الشعوب العربية.
كما تطرقت الدورة أيضا إلى قضايا أخرى تهم المنطقة العربية، مثل شح المياه التغيرات المناخية والهجرة غير الشرعية، وتم تبادل وجهات النظر والتجارب في مجالات هذه التحديات، وتم التأكيد على أهمية التعاون العربي والإقليمي للتصدي لهذه المشكلات.
كما تمت مناقشة آليات تعزيز التعاون الأمني العربي، بما في ذلك تبادل المعلومات والخبرات وتدريب الكوادر الأمنية،و تم التأكيد على أهمية استخدام التكنولوجيا والابتكار في مجال الأمن الداخلي لتعزيز القدرة على رصد ومكافحة التهديدات الأمنية.
كما تم استعراض التطورات الأمنية في المنطقة العربية وتأثيرها على الأمن والاستقرار، و تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول العربية وتبادل المعلومات والتجارب في مجال مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الحدودي.
في نهاية الدورة، تم إصدار بيان ختامي يشدد على أهمية تعزيز التعاون الأمني العربي وتبادل الخبرات والمعلومات في مجال مكافحة التحديات الأمنية،و تم التأكيد على أهمية دعم الجهود العربية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
تعد الدورة الحادية والأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب فرصة هامة لتعزيز التعاون الأمني وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة العربية، و من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتوحيد الجهود، يمكن للدول العربية التصدي للتحديات الأمنية الراهنة وتحقيق مستقبل أكثر أمانا واستقرارا للمنطقة.
إيمان مزريقي