تحظى العلاقات بين تونس والمملكة العربية السعودية بروابط تاريخية قوية ومتينة، وتعد التعاون الأمني بين البلدين أحد أهم مجالات التعاون والشراكة، وفي إطار هذه العلاقات، استقبل الرئيس قيس سعيّد صباح اليوم السادة وزراء الداخلية العرب بقصر قرطاج، وتم تسليمه الدرع التذكاري لمجلس وزراء الداخلية العرب، مما يؤكد أهمية التشاور والتنسيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات الأمنية المشتركة.
وتعتبر تونس والسعودية من الدول العربية الشقيقة التي تربطها علاقات وثيقة، وقد نوّه الرئيس سعيّد بمتانة هذه العلاقات وأكد حرص بلاده على تعزيز التعاون والشراكة في عدة مجالات تخدم المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، ويأتي استقبال الرئيس لوزير الداخلية السعودي بمناسبة انعقاد اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، مما يبرز أهمية البلدين في التعاون الأمني وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وتطرق الرئيس سعيّد ووزير الداخلية السعودي خلال لقائهما إلى التحديات الأمنية التي تواجه دول المنطقة العربية، والتي ازدادت تعقيدا في السنوات الأخيرة.، ومن بين هذه التحديات الإرهاب والتطرف والمخدرات والتهديدات السيبرنية والهجرة غير النظامية والجريمة العابرة للقارات، ولمواجهة هذه التحديات، أكد الرئيس سعيّد على أهمية الانطلاق من المبادئ والتصورات المشتركة والتعاون الفعال بين الدول العربية.
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
Description image
وقد اشار الرئيس سعيّد إلى أهمية الدور الذي تلعبه التربية في مواجهة التحديات الأمنية، خاصة تلك التي تنشأ عن استغلال الإرهابيين لوسائل التواصل الاجتماعي للتأثير في الناشئة. وبوجه الرئيس الدعوة لتعزيز التعاون في مجال التربية والتوعية الأمنية، من خلال تعزيز دور المدارس والجامعات في تعزيز القيم الأخلاقية والتعايش السلمي وتعزيز الوعي بأهمية الأمن والاستقرار، كما أعرب عن أهمية تعزيز التعاون في مجال تبادل الخبرات والتدريب والتطوير المهني للقوات الأمنية، بهدف تعزيز قدراتها في مكافحة الجريمة والإرهاب.
هذا وأعرب الرئيس سعيّد ووزير الداخلية السعودي عن استعداد بلديهما لتعزيز التعاون الأمني في مجالات عدة، بما في ذلك تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية، وتعزيز التعاون في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وتبييض الأموال، وتبادل الخبرات في مجالات التدريب والتأهيل الأمني.
تعد العلاقات العربية-التونسية أساسا مهما للتعاون الأمني ومكافحة التحديات الأمنية المشتركة، اذ تعزز هذه العلاقات التعاون والشراكة في مجالات متعددة، بما في ذلك تعزيز القدرات الأمنية وتطوير استراتيجيات مشتركة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومن المهم أن تستمر الدول العربية في تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية والحفاظ على استقرار المنطقة في هذه الفترة الحساسة.