في ظل استمرار القتال بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، تظهر بوادر تفاؤل بالتوصل إلى هدنة لوقف العنف الذي دام لأكثر من خمسة أشهر. وفي خطوة تعكس تلك الأمل، تم إفراغ حمولة أول سفينة نقلت 200 طن من الأغذية في مدينة غزة، استعدادًا لتوزيعها على السكان الذين يعانون من نقص في الطعام.
ومع ذلك، لم تهدأ غارات وقصف الجيش الإسرائيلي طوال الليل، حيث أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 36 شخصًا في غارة استهدفت منزلًا في مخيم النصيرات، بينهم أطفال ونساء حوامل، فيما تواصلت الاشتباكات في مناطق متفرقة في غزة.
وفي رد فعل عاطفي، وقف شاب مصاب بين جثث أفراد عائلته في المستشفى، وهو يبكي فقدانهم جراء القصف، معربًا عن استغرابه لهذه المجزرة التي طالت منزلهم أثناء إعداد السحور.
من جهتها، أكدت حركة حماس استعدادها لهدنة تستمر ستة أسابيع، شريطة مبادلة رهائن بالأسرى الفلسطينيين، في تحول موقفي بعد طلبها سابقًا وقف إطلاق النار نهائيًا قبل أي اتفاق.
وفي هذه الأثناء، تواصل الدول الوسيطة جهودها، وأعرب البيت الأبيض عن "تفاؤل حذر" بإمكانية التوصل لهدنة، في حين تستمر إسرائيل في رفضها الوقف الفوري لإطلاق النار.
مع تزايد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص في الغذاء والمياه والكهرباء، تظهر مخاوف من اندلاع مجاعة، مما يجعل السباق مع الزمن لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في شمال القطاع.
وبينما تواصل الجهود الدولية والإقليمية للوصول إلى حل سلمي للصراع، يظل الأمل معلقًا بشكل حذر في التوصل إلى هدنة قد تضع حدًا لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة.