مأساة الجوع في غزة: قصص تحكيها أرواح تنادي بالإغاثة
في ظل الظروف القاسية التي يمر بها سكان قطاع غزة، يعبر عدد من الفلسطينيين عن فرحتهم وارتياحهم بعد أن تمكنوا من الحصول على كميات محدودة من الدقيق، والذي يعتبر أمراً حيوياً لإطعام عائلاتهم.
يحكي يحيى أبو ريالة، البالغ من العمر 37 عاماً، عن ارتياحه بعد أن استطاع الحصول على 5 كيلوغرامات من الدقيق بعد مرور 40 يوماً من النقص الحاد في المنطقة. ويقول إنه سيستخدم هذه الكمية لإطعام أطفاله الأربعة، الذين عانوا كثيراً من نقص الطعام.
من جهته، يعبر مازن الجاروشة، البالغ من العمر 55 عاماً، عن سعادته بعد أن نجح في الحصول على 5 كيلوغرامات من الدقيق، بعد أن اضطر للعيش على طعام الحيوانات لمدة 30 يوماً. يقول إن هذه المساعدة جاءت في الوقت المناسب لإنقاذ أسرته من الجوع.
الحصار المستمر يفاقم معاناة الفلسطينيين: قصص تشرح حالة الجوع والندم في غزة
ومع ذلك، لم يكن الحظ حليف أم محمد مفتاح، البالغة من العمر 40 عاماً، حيث لم تتوفر لها أية كمية من الدقيق بعد نفاد الكميات الموجودة في المخازن. وتعبر عن أملها في أن تصل المساعدات قريباً لتخفف معاناة أسرتها، التي تعاني من نقص حاد في الطعام منذ فترة طويلة.
ويشير تقرير صادر عن وزارة الصحة في غزة إلى أن النقص الحاد في الطعام والمياه النظيفة أدى إلى وفاة العديد من الأشخاص جراء سوء التغذية والجفاف، بما في ذلك الأطفال والرضع. ويطالب الفلسطينيون بضرورة إنهاء الحصار الذي يفرض على القطاع منذ سنوات، وتوفير المساعدات الإنسانية لإنقاذ السكان من الجوع والموت البطيء.