في خطوة سياسية هامة، أعلن محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، اليوم الأحد 8 سبتمبر 2024، أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة بلغت 48.03% مع إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي.
وأشار شرفي إلى أن نسبة تصويت الجزائريين في الخارج وصلت إلى 19.57% حتى الساعة الثامنة مساءً، مع استمرار العملية في بعض الدول بسبب الفارق الزمني. وتظل هذه الأرقام أولية، في انتظار الإعلان الرسمي من المحكمة الدستورية.
وتعد نسبة المشاركة هذه أعلى من تلك المسجلة في الانتخابات الرئاسية لعام 2019، والتي بلغت 39.88%، مما يشير إلى ارتفاع الاهتمام الشعبي بالعملية الانتخابية في ظل الأوضاع السياسية الراهنة.
وكانت السلطة المستقلة للانتخابات قد قررت تمديد فترة التصويت لمدة ساعة إضافية، مما سمح للناخبين بالتصويت حتى الساعة السابعة مساءً بتوقيت غرينيتش، بدلاً من السادسة.
تنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين يمثلون تيارات سياسية مختلفة: الرئيس الحالي عبدالمجيد تبون، وعبدالعالي حساني شريف من حركة مجتمع السلم، ويوسف أوشيش من جبهة القوى الاشتراكية. وتجري هذه الانتخابات تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، في إطار نظام انتخابي جديد يتمتع باستقلالية كاملة عن وزارة الداخلية.
هذه الانتخابات تعد محطة مهمة في المشهد السياسي الجزائري، حيث ينتظر الجميع النتائج النهائية بفارغ الصبر لمعرفة من سيقود البلاد في السنوات الخمس المقبلة.