أفادت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية، السبت، بإحالة عدد من المسؤولين في إحدى القنوات التلفزيونية إلى التحقيق، وذلك عقب بث تقرير إخباري أثار موجة من الغضب والجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية. ويأتي هذا القرار بعد تقرير مثير للجدل بعنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين" عرضته قناة MBC عبر برنامج "MBC في أسبوع"، حيث أدخلت فيه أسماء قيادية من حركة المقاومة الفلسطينية حماس مثل يحيى السنوار، إسماعيل هنية، وصالح العاروري، إلى جانب قادة في حزب الله مثل حسن نصر الله وفؤاد شكر، الذين اغتالتهم إسرائيل مؤخرًا.
مقالات ذات صلة:
السعودية تستضيف كأس السوبر الإيطالي للمرة الخامسة: أبطال الكالتشيو يتنافسون في الرياض!
بنزيما يؤكد استمراره في السعودية بعد اعتزاله كرة القدم
تصاعد التوتر في الشرق الأوسط: السفارة السعودية في بيروت تدعو المواطنين للمغادرة الفورية
الجدل حول المحتوى
أثار التقرير ردود فعل واسعة من عدة جهات، حيث تضمن وصفًا لقيادات المقاومة بـ"الإرهابيين"، مما أدى إلى موجة انتقادات حادة من حماس التي سارعت بإصدار بيان شديد اللهجة. وجاء في البيان: "في الوقت الذي يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة وعدوان إرهابي غير مسبوق من قبل الكيان الصهيوني، تطل علينا قناة ناطقة بالعربية تدعى MBC بتقرير ظلامي وتحريضي ضد المقاومة الفلسطينية". وأضافت حماس أن التقرير يعكس "سقوطًا مهنيًا وإعلاميًا وأخلاقيًا" ويتساوق مع الدعاية الإسرائيلية التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة.
تحرك سريع من الهيئة العامة لتنظيم الإعلام
بدورها، أكدت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في بيان رسمي أنها "تتابع عن كثب التزام وسائل الإعلام بالأنظمة والسياسة الإعلامية للمملكة"، وأنها لن تتهاون في تطبيق القانون تجاه أي جهة تُخالف الأنظمة. كما شددت الهيئة على ضرورة احترام ضوابط المحتوى الإعلامي في المملكة، مشيرة إلى أن إحالة المسؤولين للتحقيق يأتي لضمان تطبيق هذه الضوابط بشكل صارم.
تداعيات التقرير على الساحة الإعلامية
يعتبر هذا التقرير نقطة تصعيد جديدة في الساحة الإعلامية العربية، حيث يبرز الصراع بين وسائل الإعلام العربية حول كيفية التعامل مع قضايا المقاومة الفلسطينية وحركاتها. ويطرح التساؤلات حول التأثيرات التي قد تترتب على مثل هذه التقارير في ظل توترات سياسية متصاعدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
بينما يبقى الجدل حول هذا التقرير مستمرًا، ينتظر الجميع ما ستسفر عنه التحقيقات، وما إذا كان هناك تغييرات ستطرأ على السياسة الإعلامية للقناة.