في إطار جهود التوصل إلى اتفاقات حول إدارة شؤون قطاع غزة وتثبيت وقف إطلاق النار، انطلق مساء السبت لقاء مهم بين حركتي فتح وحماس في العاصمة المصرية القاهرة. ويأتي هذا اللقاء، الذي يُعد الأول من نوعه منذ بداية عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر 2023، ضمن مساعٍ مصرية لجمع الطرفين الفلسطينيين على طاولة الحوار، بهدف تعزيز التنسيق وتوحيد المواقف في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
مقالات ذات صلة:
ستة شهداء إثر قصف إسرائيلي على مخيم البريج وسط قطاع غزة
تقرير صادم: نصف المسلمين في الاتحاد الأوروبي يواجهون التمييز اليومي وتزايد الكراهية بعد هجوم حماس
اغتيال يحيى السنوار: إسرائيل تُصفي قائد حماس وتواصل مطاردة قادة الحركة
وكشف الصحفي المصري إبراهيم الدرواي، المتخصص في الشؤون الفلسطينية والإسرائيلية، أن هناك توجهًا لتشكيل لجنة إسناد تتألف من شخصيات فلسطينية مستقلة وتكنوقراط، ستُعيَّن رسميًا عبر مرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وستكون مهمة هذه اللجنة إدارة الشؤون الإنسانية في غزة، ما يهدف إلى تخفيف معاناة السكان وتوفير الخدمات الأساسية في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه القطاع.
ومن المقرر أن يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة يوم الأحد لاستكمال المباحثات مع القيادات المصرية، وتنسيق ترتيبات التقارب بين حركتي فتح وحماس. وتشير التوقعات إلى أن هذا التقارب قد يسهم في وضع أسس جديدة للعمل الفلسطيني المشترك، وتفعيل دور المؤسسات الفلسطينية لإدارة الوضع الداخلي بشكل أكثر استقرارًا، مما قد يمهد لتحقيق هدنة طويلة الأمد في المنطقة.