أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد عن نشر قوات إضافية في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، التي تخضع لمراقبة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى "الدفاع عن الحدود" في ظل الأحداث المتوترة في سوريا.
مقالات ذات صلة:
ترامب يعلن "رحيل الأسد" ويتجنب التدخل في الصراع السوري
الأردن يغلق معبر جابر الحدودي مع سوريا بسبب الأوضاع الأمنية
الأمم المتحدة تجلي موظفيها غير الضروريين من سوريا وسط تصاعد التوترات
توغل وإطلاق قذائف
مصادر محلية من منطقة القنيطرة السورية، نقلت لوكالة الأنباء الألمانية، أن القوات الإسرائيلية توغلت لمسافة 15 متراً داخل الأراضي السورية وأطلقت أربع قذائف في تحرك وصفه السكان بأنه تصعيد خطير.
المنطقة العازلة، التي تبلغ مساحتها حوالي 235 كيلومتراً مربعاً، تأسست عقب اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل بعد حرب أكتوبر عام 1973، وتخضع لرقابة قوات الأمم المتحدة.
الخلفية الاستراتيجية
مرتفعات الجولان: احتلت إسرائيل مرتفعات الجولان خلال حرب 1967، وضمّتها لاحقاً في عام 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الاعتراف الأمريكي خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب.
الأهمية الاستراتيجية: تتميز الهضبة بأهميتها العسكرية نظراً لإطلالتها على مساحات واسعة من الأراضي السورية والإسرائيلية، مما يجعلها نقطة نزاع رئيسية.
التوتر الإقليمي
تزامن هذا التحرك مع تصعيد داخلي في سوريا واحتمالات إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية. وقد أثارت التحركات الإسرائيلية مخاوف من تصعيد جديد على الجبهة الشمالية لإسرائيل.
ردود فعل محتملة
سوريا: من المتوقع أن تندد دمشق بالتوغل الإسرائيلي وتلجأ إلى الأمم المتحدة للتنديد بما وصفته سابقاً بـ"الاعتداءات المتكررة".
المجتمع الدولي: قد تزيد هذه الحادثة من الضغوط الدولية على إسرائيل للالتزام باتفاقيات المنطقة العازلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة.
سؤال المرحلة
هل يشير التوغل الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة من التصعيد على الجبهة السورية؟ أم أنها خطوة دفاعية مؤقتة في ظل تحولات المشهد السياسي والأمني في المنطقة؟ الأيام القادمة قد تكشف المزيد من التفاصيل عن النوايا الإسرائيلية وردود الفعل الدولية.