شهدت سوريا خلال الأيام الأخيرة تطورات متسارعة قلبت الموازين السياسية والعسكرية بشكل جذري، مع إعلان فصائل المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، دخول دمشق والسيطرة على أجزاء واسعة من البلاد. وفي تحول دراماتيكي، أُعلن عن "هروب" الرئيس السوري بشار الأسد، مما اعتبره قادة المعارضة بداية "عهد جديد" لسوريا.
مقالات ذات صلة:
توغل إسرائيلي في الأراضي السورية وسط توتر متصاعد
ترامب يعلن "رحيل الأسد" ويتجنب التدخل في الصراع السوري
الأردن يغلق معبر جابر الحدودي مع سوريا بسبب الأوضاع الأمنية
جدول زمني للأحداث الرئيسية
27 نوفمبر: بدء الهجوم
* أعلنت هيئة تحرير الشام وحلفاؤها عن هجوم واسع النطاق انطلاقاً من محافظة إدلب، أبرز معاقل المعارضة.
* أسفرت المعارك عن مقتل 141 شخصاً في يومها الأول.
28 نوفمبر: قطع طريق دمشق-حلب
* حققت الفصائل المسلحة تقدماً سريعاً وقطعت الطريق الدولي (M5)، مما عزل دمشق عن الشمال.
30 نوفمبر: السيطرة على حلب
* سيطرت المعارضة على معظم أحياء حلب ومطارها الدولي، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة من الجيش السوري والطيران الروسي الذي كثف غاراته الجوية.
5 ديسمبر: السيطرة على حماة
* شهدت مدينة حماة حدثاً رمزياً بإسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد، مع تقدم الفصائل المسلحة جنوباً نحو حمص ودمشق.
7 ديسمبر: سقوط حمص وتقدم نحو دمشق
* سيطرت المعارضة على حمص، ثالث كبرى مدن البلاد، في خطوة قربتها من العاصمة، حيث فرضت القوات الحكومية "طوقاً أمنياً".
* فقدت القوات الحكومية السيطرة على درعا والقنيطرة بجنوب البلاد.
8 ديسمبر: دخول دمشق وهروب الأسد
* أعلنت المعارضة دخولها إلى دمشق وسط احتفالات شعبية، مع سقوط تمثال حافظ الأسد في العاصمة.
* أكدت المعارضة "هروب الأسد"، فيما أعلن رئيس الحكومة السورية محمد الجلالي استعداده لتسليم المؤسسات إلى قيادة جديدة يختارها الشعب.
ردود الأفعال المحلية والدولية
سوريا: من الانهيار إلى الفراغ
* أفاق سكان دمشق على مشاهد احتفالية مع إطلاق الرصاص والهتافات ضد النظام.
* قال قائد هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، إن "السيطرة على دمشق هي خطوة نحو تحرير سوريا من الاستبداد".
إيران وروسيا: تأكيد الدعم للنظام
* أعلنت موسكو وطهران عن دعمهما "غير المشروط" للنظام السوري رغم خسارته السيطرة على دمشق وحلب.
* استمرت الغارات الروسية على إدلب وريفها، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى.
المجتمع الدولي: ترقب وتحذير
* دعت الأمم المتحدة جميع الأطراف إلى ضبط النفس، محذرة من تداعيات هذه التطورات على المدنيين.
* عبرت بعض الدول الغربية عن قلقها من سيطرة جماعات متشددة على العاصمة دمشق.
ماذا بعد؟
* الفراغ السياسي: مع هروب الأسد، تبرز تساؤلات حول مستقبل سوريا في ظل غياب سلطة مركزية قادرة على إدارة البلاد.
* التحركات الإقليمية والدولية: قد تؤدي هذه الأحداث إلى تدخلات إقليمية ودولية متزايدة لملء الفراغ وضمان استقرار المنطقة.
* الوضع الإنساني: تزداد المخاوف بشأن مصير ملايين المدنيين في مناطق الصراع.
سؤال المرحلة
هل يشكل سقوط دمشق بداية نهاية الحرب السورية؟ أم أن المرحلة القادمة ستشهد صراعات جديدة على السلطة في بلد أنهكته سنوات طويلة من الحرب؟