رئاسة مطار رفيق الحريري الدولي تباشر في تحقيق شامل بشأن انتهاك امنها بعد تمكن طفل 12 عاما اختراقه والسفر
بدأت رئاسة مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت تحقيقا شاملا بشأن انتهاك صارخ لإجراءاته الأمنية على يد طفل فلسطيني يسكن مخيما في ضاحية بيروت الجنوبية ولا يتعدى الثانية عشرة من عمره.
وتمكن الطفل الفلسطيني خالد الشبطي والذي لا يتعدى الثانية عشرة من عمره من السفر إلى تركيا على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط في الرحلة رقم (ME 267) المتجهة من بيروت إلى إسطنبول دون حيازته جواز سفر وبطاقة صعود إلى الطائرة.
واكتشف طاقم الطائرة الأربعاء الماضي بعد إقلاعها وجود خالد على متن الطائرة وأعاده إلى بيروت في اليوم نفسه.
وأصدر رئيس مطار رفيق الحريري الدولي فادي الحسن بيانا الجمعة 2 أيلول/سبتمبر أكد فيه أن "جهاز أمن المطار لا يزال يجري تحقيقات موسعة حول تفاصيل وحيثيات الواقعة وكيفية تخطي الطفل النقاط الأمنية وصولا إلى الطائرة دون الانتباه إليه" مشددا على أن "إجراءات سوف تتخذ من قبل قيادة الجهاز بحق الذين يثبت تقصيرهم في القيام بواجباتهم".
وتعيش مئات العائلات الفلسطينية في فقر مدقع في مخيم برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية حيث يسكن الشبطي مع عائلته.
وتحول الاختراق الأمني الذي نفذه الشبطي إلى مادة دسمة على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام اللبنانية التي وجهت انتقادات لتراخي أمن المطار الدولي الوحيد في البلاد وسط الأوضاع الأمنية الدقيقة في لبنان والمنطقة.
وقال بيان رئاسة المطار إن شركة طيران الشرق الأوسط باشرت بدورها "بطلب من الرئاسة إجراء التحقيقات اللازمة من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق من يثبت أنه أقدم على تهاون أو تقصير في واجباته الوظيفية".
وشددت رئاسة مطار بيروت الدولي على أنها تنسق مع جهاز أمن المطار لتعزيز الإجراءات والترتيبات اللوجستية من أجل الحيلولة دون تكرار مثل هذه الواقعة.
بمساهمة (رويترز)