القوات العراقية تسيطر على الشطر الشرقي بالكامل من مدينة الموصل بعد قتال عنيف مع تنظيم داعش.
بغداد - قال قائد عسكري عراقي بارز، الخميس، إن معظم قادة تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل قتلوا في معارك مع قوات الحكومة العراقية تستعر منذ ثلاثة أشهر في الجانب الشرقي من المدينة.
وأبلغ الفريق الركن عبدالغني الأسدي أن معركة استعادة الجانب الغربي من الموصل، والذي لا يزال تحت سيطرة الجماعة المتشددة، لن تكون أكثر صعوبة من تلك التي دارت في الجانب الشرقي.
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب الذي يرأسه الأسدي، الأربعاء، أن القوات الحكومية أخضعت لسيطرتها الشطر الشرقي من الموصل بالكامل تقريبا.
وقال في رد على سؤال بشأن الموعد الذي يتوقعه لبدء عملية اقتحام الجانب الغربي للموصل “في هذه الأيام سيتم عقد اجتماع موسع تحضره كل القيادات والتشكيلات المعينة بعملية التحرير”.
وأضاف دون أن يذكر تفاصيل “لن تكون المعركة أصعب من تلك التي خضناها، أغلبية قادتهم قبرت بالساحل الأيسر”.
ومنذ أواخر العام 2015 تمكنت القوات الحكومية بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من انتزاع السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي الواقعة في شمال العراق وغربه من تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عليها إثر هجوم مباغت في العام 2014.
وأشارت بيانات عسكرية في بغداد إلى أن القوات النظامية بالجيش العراقي استعادت، الخميس، فندق نينوى أوبروي أو ما تعرف بمنطقة “القصور” على الضفة الشرقية لدجلة وتلكيف، وهي بلدة صغيرة تقع إلى الشمال مباشرة.
وجاء في أحد البيانات أن الجيش لا يزال يقاتل المتشددين في العربي، آخر حي لا يزال تحت سيطرتهم شرقي النهر.
وقال الأسدي “سيكون هناك إعلان في الأيام القليلة المقبلة عن أن الضفة الشرقية باتت تحت السيطرة”.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت متأخر، الثلاثاء، إن حملة الموصل أضعفت تنظيم الدولة الإسلامية بشدة وإن الجيش بدأ في “التحرك” ضده بالنصف الغربي من ثاني أكبر مدينة عراقية.
وإذا كللت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة بالنجاح، فستعني نهاية الجانب العراقي من الخلافة التي أعلنها التنظيم المتشدد من جانب واحد في 2014 والتي تمتد أيضا إلى سوريا.