أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى روسيا، عبد الرحمن الرسي، اليوم الجمعة 7 أبريل/ نيسان، على أهمية ألا تؤثر المصالح السياسية على التنسيق بين الرياض وموسكو في مكافحة الإرهاب.
موسكو- وأضاف الرسي أن ثمة خطوات عملية لتفعيل التنسيق بين روسيا والسعودية، من أجل مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن تبادل وجهات النظر والخبرات في هذا السياق مهم للبلدين.
وقال الرسي في مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك" حول التعاون الثنائي بين السعودية وروسيا في مجال محاربة الإرهاب:
هناك خطوات عملية لتفعيل التنسيق، من أجل إنجاح هذا العمل، فالإرهاب خطر يهدد الجميع، وأعتقد أن تبادل وجهات النظر في هذا السياق مهم، وفرصة للاستفادة من خبرات بعضنا البعض.
وتابع السفير السعودي:
المملكة لديها تجربة رائدة في هذا المجال، حيث كافحت هذه الآفة بأسلوب شامل، ليس فقط بالقضاء على الإرهابيين ومنظماتهم عسكريا، وإنما معالجة أفكارهم ومعتقداتهم، ونحن على استعداد لمشاطرة هذه الخبرة مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك مع الجانب الروسي.
وأضاف الرسي في هذا السياق:
أود أن أغتنم هذه الفرصة للتأكيد على أمر هام، ألا وهو أهمية تضافر الجهود لمكافحة الإرهاب، بحيث تُجنب التباينات السياسية لمكافحة هذه الآفة، وأهمية عدم السماح بتأثير المصالح السياسية على مسائل التنسيق بين البلدين في هذا الموضوع، وحتى لا يجب "أخلاقياً" على وسائل الإعلام أن تستغل التباينات السياسية للطعن بجهود دول تكافح الإرهاب جديًا مثل المملكة.
ونوّه الرسي إلى أن المملكة مهتمة جدا بتوسيع قطاع الطاقة ليشمل الطاقة البديلة، مشيرا إلى أن سعي الرياض للاستفادة من الخبرة المتوفرة لدى الدول الرائدة في هذا المجال، ومنها روسيا.
وأجاب الرسي على سؤال حول ما إذا تم تحديد خطوات ومشاريع مشتركة بين موسكو والرياض بعد التوقيع على اتفاقية حكومية مشتركة حول التعاون في مجال الطاقة الذرية للأغراض السلمية:
يُعد هذا الاتفاق إطاريًا، وهناك إجراءات قانونية وتنظيمية وجوانب تقنية كثيرة تحتاج إلى دراسة معمقة ووقت كاف، والمشاورات بين الجانبين في هذا الشأن جارية، بما في ذلك في إطار اللجنة السعودية — الروسية للتعاون في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وشدد السفير السعودي على أن المملكة تولي اهتماماً كبيراً لتوسيع قطاع الطاقة ليشمل الطاقة البديلة، لاسيما الشمس والرياح والطاقة النووية للأغراض السلمية، ومهتمة بالاستفادة من الخبرة والإمكانيات المتوفرة لدى الدول الرائدة في هذا المجال، ومنها روسيا الاتحادية.