اختر لغتك

الأستاذ روهان كورال: سأروج لتونس في تركيا في برنامجي الأذاعي و التلفزي

اورهان كورال، رجل ناهز الستين من العمر، البسمة عنوان للحديث معه و عندما يتحدث هذا الرجل تحس بأن العالم لا يزال ينبع بالحب و الأفكار النبيلة.

ألتقيته على هامش محاضرته التي تم عقدها بالسفارة التركية. فهو من الرواد في بلده تركيا و هو من أهم الناشطين في المجتمع المدني التركي و من لا يعرف اورهان كورال، هذا جزء من حوارنا معه.

 

* هل يمكن ان تنسج لنا صورة عنك؟

- اورهان كورال، تركي من مواليد ديسمير 1950 بأسطنبول، درست بجامعة كولومبيا نيويروك و متحصل على الماجيستير في الهندسة. متحصل على دكتوراء في كيمياء التعدين و تكنولوجيات الفحم الحجري من جامعة أسطنبول. ادرس الاحصاءيات و التعدين و تقنيان المناجم و البيئة و الهندسة الإيكولوجية. أستاذ محاضر و لذي أكثر من 4000 محاضرة في 50 بلد حول العالم. أعمل كمستشار لدي سفاراتين لبلد إفريقي و أخر أسياوي

انا كاتب و كذلك أعمل بالتلفزيون و الراديو التركية و لي عديد المشاركات في مسلسلات تركية أجتماعية . ناشط في المجتمع المدني و أنا رئيس نادي المسافر بتركيا و مدير المكتب الإقليمي لمنظمة كتاب غينيس. لن اضيف شيء بعد هذا لأن الفائدة لا تكمن هنا و لكن تكمن في مدي استمتاعبالحياة و الحب و المعرفة و مدى عطاءك لهذه االأرض و البشرية.

 

* هل حقا زرت 240 بلدا منذ سن 14 ؟

- منذ ان أكتشفت ان العالم واسع، اطلقت نفسي من حبالها اليه، زرت 240 بلدا على خمس قارات و أكتشفت الثقافات و اللغات و البشر و الطبيعة و رأيت الدنيا بإختلافاتها و جمالها و قدرتنا العظمى على الإستفادة من هذا العالم الرائع بالحب و التسامح و التلاقي.


* كيف تمكنت من الالمام بكل ما تمتلك اليوم من معارف؟

- في الحقيقة انا لا انام كثيرا، انا أعمل طيلة الوقت، اكتب، اسافر، اقرأ، ادرس، أمثل او أساعد من خلال معارفي الأخرين. أنا لا أشاهد التلفاز كثيرا و أكره كرة القدم، أنا أشجعها كرياضة أمارسها و لكن ليس كفرجة تهدر الوقت و الاعصاب. أفضل أستغلال الزمن في أشياء أكثر أفادة.

 

* ماهي الاشياء ذات الافادة التي تراها؟

- أنا أعمل على تغيير البشرية للأفضل، أعتقد بأننا كلنا نفعل ذلك بموجب إنسانيتنا و بموجب ديننا الإسلامي الحنيف، نحن مسؤولون على حفظ هذا الكوكب بنباته وحيوانه و هواءه و البشرية التي عليه مهما إختلفنا، انني اعمل منذ سنوات في التلفزيون التركي على برنامج أقدمه و أعده لتطوير الوعي البيئي و شاركت في عديد البرامج التلفزية الأجنبية في هذا الخصوص ايضا، كباحث بيئي و مختص في تكنولوجيات استخراج الفحم و ترشيد إستهلاك الطاقة.

 

* لكن هل جميع برامجك تمحورت حول البيئة؟

- في الحقيقة انا أعمل على انتاج البرامج البيئية في قنوات تركية و أجنبية و لكنني كذلك قمت بتقديم و إعداد برامج تتحدث عن الأسفار و أكتشاف العالم. و اضفت الى هذا كتابة 12 كتاب يحكي الاسفار حول العالم و تعد من أحسن المبيعات في تركيا حاليا.

 

- عنادك سبب لك المشاكل؟

- نعم اعتقد أنني عنيد بالفطرة، فأنا لا أستسلم و لي من القناعات ما يكفي بأن أقف وحيد ضذ الجموع، قد يكون هذا جنونياو رغم ماكلفني من متاعب و ابتعاد الاصدقاء عني في فترة ما و تعضي للهرسلة و لكنني كنت أحمل قضية، فمسألة القضاء على أفة التدخين في تركيا و ما تشكله من أضرار للشعوب كانت من أولويات حياتي و أنا فخور بأنني و بالطبع بتظافر جهود جمعية مقاومة الادمان على التدخين بتركيا تمكنا من النجاح و أصدار قوانين زجرية جديدة في هذا الموضوع.

 

* العديون يستغربون ربطك بين البيئة و السياحة

- الحقيقة انه لايمكن العيش بدونهما، انا زرت العالم من سن 14 سنة و تخصصت في مجال الهندسة الطاقية و استخراج المعادن و المناجم و تعمقت في ابحاثي في كلما له من علاقة بالبيئة و المحيط و اهمية الترابط الحيوي بين مكونات هذا الكوكب.

في 4200 محاضرة صغتها ، كانت غايتي الوحيد ان ابلغ بالوعي لدى الأخرين فهما اكبر لما تمثله البيئة من أهمية حياتية لتواصله الاقتصادي و الحياتي. قدمت محاضراتي من الجامعات للجوامع، من الساحات لمدرجات أكاديميات الشرطة ، في أقسام التحضيرية للأطفال الى  المدارس الثانوية. أنه الوعي يا إنسان و أنها الأمانة يا أيها المؤمن، كلما تخسر دولة نظافة محيطها و سلامة بيئتها الحيوية (نباتا و حيوانا) كلما قلة عندها حظوظ الاستثمار في السياحة و تمكين البلاد من قوة طبيعية متجددة و أمنة تستطيع أن تروج لها و تجذب بها المسافرين و الراغبين في عوالم مخالفة لما  إعتادوا في بلدانهم. المسافرون و المغامرون لا يبحثون عن الحجارة و البلور أنهم يبحثون عن مناظر خلابة و عن أحاسيس جديدة في أماكن نظيفة و أمنه بيئيا.كيف يتمكن بلد ملوث بيئيا من أن يسوق نفسه للعالم ، اين جمالية الصورة؟

 

* أنت عبرت المغرب العربي في فترة الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، و اليوم تعود، كيف كانت طريق الذكريات؟

- أظنني عندما أتيت لتونس كانت في فترة أواخر السبعينات، زمن بورقيبة الذي لطالما كان يذكرني  بأتاتورك و عندمازرت تونس كانت البلد في اوج البناء و تشييد الجمهورية الحديثة و كان الشعب يعمل و البلاد من أشد و أجمل ما يمكنك أن ترى في المنطقة. و عند عودتي هذه، لاحظتما توصلتم إليه وما يمكنكم أن تحققوا. إن تونس رائعة و يلزمها المثابر على العمل و هي أرض تربطنا بها العديد من الأمور التاريخية و الثقافية و يكفينا أننا نمتلك علمين متشابهين، فأنا أحس بأنني في بلدي.

 

* هل توجد فكرة ترويج تونس في القنوات التلفزية التركية عبر برامجك الإذاعية و التلفزية؟

- أنني أعمل حاليا على تنظيم رحلة كبيرة ينضم اليها جميع أعضاء نادي المسافر و المهتمين بإكتشاف تونس عبر مسار مدروس بين المدن الداخلية و الساحلية لأكتشاف روعة هذا البلد. لأنني ضد فكرة الاستلقاء على الشاطئ و البقاء داخل النزل طيلة العطلة، و هو نادي معروف جدا في أسطنبول و جميع المنخرطين فيه يقومون بالاسفار حول العالم و يشركون ذكريات على قاعدة تفاعلية مشتركة بينهم و هذا يعطينا معلومات أكثر حول البلدان و المدن و يقدم للمشتركين كل ماهو معلومة مفيدة حول كيفية السفر، الأكلات ، المدن ، الأماكن التي تم إكتشافها وغيرها من الذكريات الثمينة.

في برنامجي التلفزيوني و الإذاعي، سوف أقوم بترويج الوجهة التونسية لدى السائح التركي، عبر الالعاب و عبر الريبورتاجات التي ننوي بثها. أعتقد أن تونس هي من أهم البلدان المتوسطية التي يستطيع السائح التركي أن يحس بالأريحية، تونس لا تفرض الفيزا على الزائر و الأسعار المعروضة بالوحدات السياحية الراقية هي أكثر من جاذبة إضافة للمخزون الحضاري و الأثري و المزارات الدينية و المتاحف في جميع المدن التونسية. أنه بلد متكامل للسياحة بكل أنواعها.

 

* كلمة الختام سيد روهان كورال

- بلدكم رائع، اهتموا بالبيئة و احتفظوا على سلامة الحياة و المحيط فيه، اعتنوا بصحتكم فعي هبة السماء و خاصة ابتعدوا عن التدخين و إعملوا لأجل المستقبل و لأجل عالم أكثر وعي بالطبيعة و بحيويتها لكياننا الانساني، فهذا من صميم ديننا الحنيف ومن صميم الامانة التي كًلف بها الانسان على الارض.

 

آخر الأخبار

أيام تحسيسية مشتركة لدعم انتقال المجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية

أيام تحسيسية مشتركة لدعم انتقال المجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية

حين يلتقي النقيضان: أطول امرأة في العالم وأقصرهن يتقاسمان لحظة لا تُنسى!

حين يلتقي النقيضان: أطول امرأة في العالم وأقصرهن يتقاسمان لحظة لا تُنسى!

السينما التونسية تتألق في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2024

السينما التونسية تتألق في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2024

المنتدى السادس والعشرين لحقائق: السياحة في  المتوسط محور جدل أهل المهنة في الحمامات 

المنتدى السادس والعشرين لحقائق: السياحة في  المتوسط محور جدل أهل المهنة في الحمامات 

نابولي: الأطفال بين السلاح والعنف.. أزمة تهدد جيلًا كاملًا

نابولي: الأطفال بين السلاح والعنف.. أزمة تهدد جيلًا كاملًا

Please publish modules in offcanvas position.