في اطار الاحتفال باليوم العالمي للشغل الذي يصادف يوم غرة ماي،يحيي الاتحاد النقابي للعمال التونسيين هذا اليوم التاريخي مستحضرة نضالات الطبقة العاملة التونسية التي كانت سباقة في التشكل في زمن الاستعمار وتمكنت من التوفيق بين الدفاع عن المطالب الوطنية المتمثلة وقتها في الاستقلال والانعتاق وبين الدفاع عن المصالخح المادية والمعنوية للعمال والمتمثلة اساسا في تحسين ظروف العمل والترفيع في اجرة العامل بما يتماشى وحقه في حياة كريمة .
وقد عبر الاتحاد النقابي للعمال التونسيين عن فخره بالانتساب الى نضالات الطبقة العاملة التونسية من اجل تاسيس منظمات نقابية ديمقراطية تؤمن بحقها في الاختلاف والتعدد وتحتكم الى الطبقة العاملة التي لها وحدها حق تحديد المشهد النقابي وحقها في اختيار المنظمة النقابية التي تمثلها بكل حرية وبلا وصاية او هيمنة من طرف معين.
وقد عبر الاتحاد النقابي للعمال التونسيين عن انشغاله بتردي الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للطبقة الشغلية وطالب الحكومة بالعمل على ضرورة توزيع الثروة بعدل على عموم التونسيين باعتماد سياسة جبائية عادلة لدعم مداخيل الدولة خاصة وقد شهدت الاسعار ارتفاعا غير مسبوق اثر سلبا على المقدرة الشرائية للشغالين ونغص عليهم حياتهم لعدم قدرتهم على توفير الحد الادنى من متطلبات الحياة الكريمة .ودعى الاتحاد الى فتح مفاوضات فورية وجدية مع مختلف المنظمات النقابية في القطاعين العام والخاص للزيادة في الاجور بما يتماشى والارتفاع المشط للاسعار..
وفي الاطار نفسه الاحتفالات باليوم العاملي للشغل،تحدث الامين العام للاتحاد النقابي للعمال التونسيين عبد العزيز الزواري عن التعددية النقابية والصعوبات التي تواجهها من قبل الحكومة باعتبار اتنه لم يتم التعامل معها بالجدية اللازمة ,سيما وان الفصل 35 من الدستور التونسي ينص على التعددية النقابية ..وقال الزواري انه على الحكومة الحالية تفعيل التعددية النقابية وتشريك مختلف الهيئات والمنظمات لتسهيل مهامها وتشريكها في المفاوضات الاجتماعية.. من جهته قال حسن الكنزاري الامين العام المساعد المكلف بالنظام الداخلي ان هدف المنظمة الجديدة هو توحيد النضال النقابي مؤكدا ان الاتحاد العام التونسي للشغل هو المدرسة الكبرى التي احتضنت كل النقابيين .وبين حسن الكنزاري ان الهدف ليس منافسة او ضرب الاتحاد العام التونسي للشغل وان المنظمة الجديدة ستتجه الى القطاعات غير المهيكلة نقابيا والى الشرائح العمالية المهمشة ..وأضاف ان المنظمة الجديدة ستعمل على استقطاب العمال في القطاعات غير المهيكلة خاصة في القطاع الخاص.
وقد حضر الاجتماع العمالي الذي نظمه الاتحاد النقابي للعمال التونسيين الاستاذ يونس الغنجاتي المعروف بتكوينه الأكاديمي في مادة قانون الشغل والتصرف في الموارد البشرية وهو متفقّد شغل سابق.وتحدث الغنجاتي عن مفهوم التعددية النقابية والبلدان التي تعمل بها مبينا ان تجربة التعددية صحية في كل المجالات بما في ذلك المجال النقابي.. وقال ان الدستور التونسي نص على تكريس الحق في حرية تكوين النقابات. واكد ان قانون الشغل لم يحدد تعريفا واضحا لمسالة التمثيلية النقابية بل انه ليس فيه ما يفيد التمييز بين نقابة عن اخرى او التفاوض مع منظمة نقابية دون غيرها..