أطلقت جمعيّة ''العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش'' FACE Tunisie خلال سنة 2018 برنامجا جديدا لدعم أكثر من 150 إمرأة ريفيّة بمنطقة سجنان، يعملن في عدّة اختصاصات فلاحيّة وحرفيّة، وذلك من أجل تطوير قدراتهنّ في الإنتاج والتّحويل والتّرويج وتنمية مداخيلهنّ وتحقيق استقلالهنّ الإقتصاديّ في إطار وحدات إنتاجيّة أو مجامع تنمويّة أو مؤسّسات صغرى.
ويتمّ تنفيذ هذا المشروع التّنموي بدعم من سفارة فنلندا بتونس بالتّعاون مع عدّة وزارات وهياكل من بينها مكتب الإحاطة بالمرأة الريفيّة بوزارة الفلاحة والموارد المائيّة والصّيد البحري ووزارة شؤون المرأة والأسرة والطّفولة ودار الثقافة بسجنان والسّلط المحليّة، تحت عنوان "من أجل تمكين اقتصاديّ أفضل لنساء سجنان".
وتمّ منذ شهر فيفري 2018 تنظيم ورشات للإحاطة والإرشاد وتشخيص الحاجيات، ممّا مكّن من إنتقاء أكثر من مائة وخمسين امرأة ريفيّة وحرفيّة عبّرت عن حماسهنّ واستعدادهنّ التامّ لتغيير وضعهنّ الاقتصاديّ بإضفاء الطّابع المهنيّ المنظّم لأنشطتهنّ في الإنتاج والتّحويل والتّسويق.
ووفقا للسّيدة زهرة بن نصر، رئيسة جمعيّة العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش : "يسعى المشروع إلى تشجيع النّساء الرّيفيّات وحرفيّات سجنان إلى تعزيز قدراتهنّ الفنيّة في ريادة الأعمال من أجل تحقيق أنشطة مربحة تتناسب مع متطلّبات الأسواق والبحث عن حرفاء قارّين أو عرضيّين مع تنظيم أنشطتهنّ وإرساء تعاون وتبادل وثيق في إطار سلاسل القيمة مع إبراز المخزون التّراثي للمنتوجات وتحسين الجودة ودعم مشاركتهنّ في المعارض الوطنيّة والدّوليّة"، مضيفة "إنّ جمعيّتنا تعمل بانتظام للحدّ من كافّة أشكال التّفرقة والتّمييز مع دعم الفرص الإجتماعيّة للمرأة والفئات الضّعيفة من أجل التطوّر والمشاركة في التّنمية الإقتصاديّة والإندماج الأفضل في المجتمع''.
وتمّ اختيار ثلاثة اختصاصات للدّعم والإحاطة في إطار المشروع، وهي: تقطير النّباتات العطريّة والطبيّة (مع حوالي ثلاثين امرأة مستفيدة)، ونسج السّجاد والكليم التّقليدي (حوالي عشرين امرأة مستفيدة) وفخّار سجنان (حوالي مائة امرأة مستفيدة).
ويتواصل المشروع خلال السّداسي الثّاني لسنة 2018 عبر مرافقة مباشرة وتدريبات فنيّة من أجل التّحسين الكمّي والكيفي للمنتوجات واحترام معايير الجودة والتّعليب والتّسويق والتّنظيم الهيكلي والقانوني في إطار مجامع تنمويّة أو مؤسّسات صغرى بهدف التمتع بالامتيازات والمنح والقروض والمشاركة في المعارض والتّظاهرات التّرويجيّة. كما سيعمل المشروع إلى إنجاز منصّة رقميّة للتّعريف بمنتوجات نساء سجنان وربط الصّلة مع الحرفاء عبر الإنترنيت والشّبكات الإجتماعيّة.