كشف عصام الدردوري رئيس المنظمة التونسية للأمن والمواطن، عن معطيات جديدة متعلقة بفضيحة القاضي المتورط في علاقة مشبوهة مع ارهابية قاصر تبلغ من العمر 17 سنة. كما تحدّث عن سجن الأمني السابق وليد زروق وتوجه رسالة الى زوجته ايناس بن عثمان التي اعتبر انها سعت الى افشال الندوة الصحفية التي كانت مقررة للحديث عن الفضيحة المذكورة..
التفاصيل تجدونها في التدوينة التالية التي نشرها عصام الدردوري علما واننا قمنا بحذف بعض المعطيات الخاصة المتعلقة بالقاضي المتورط..
"تم إيداع الأخ وليد زروق السجن على خلفية إحدى التهم في الأثناء وليد كان على علم بما بحوزتي من قرائن تدين "أحد القضاة" وأثناء الإستماع لأقواله بالفرقة المركزية الأولى للحرس الوطني بالعوينة، وهو في حالة إيقاف كشف وليد بعض المعطيات المتعلقة بالأدلة التي بحوزتي في إطار حقه في الدفاع عن نفسه خصوصا وأن ما ينسب له من تهم في صورة ثبوتها طبعا تعتبر تهم في قمة التفاهة مقارنة بما هو موثق ضد القاضي المذكور.
هنا دخل الجميع في حالة ارتباك كبرى وتم في الأثناء إحالة وليد إلى وحدة البحث في جرائم الإرهاب بالعوينة ليكتشف بذلك القاضي للمرة الأولى أن الفتاة القاصر امدتني بكل المعطيات الموثقة صوت وصورة. ولكن ظل يعلق الآمال فاتصل بها طالبا منها التوجه لوحدة الإرهاب بالعوينة (تحديدا بأحد اطاراتها هذا ثابت وموثق)، ونفي ما يتم تداوله بخصوص وجود العلاقة بينهما كما طالبها بطلب مكافحة وليد إن اقتضى الأمر.
الفتاة تحولت إلى ثكنة العوينة بناء على طلب القاضي ودون إستدعاء رسمي ولكن عند سماعها جرت الرياح عكس ما أراده، حيث جرت وفق ما تفرضه الحقيقة وأكدت الفتاة صحت أقوال وليد بخصوص وجود العلاقة كما اكدت انها مكنتني من عديد القرائن لاتولى تبليغها للجهات الرسمية ، حينها طلب مني هاتفيا الحضور لمقر وحدة الإرهاب بالعوينة ولكن بشكل شفاهي فطالبت باستدعاء كتابي ليتم إعلامي صراحة بأن الغاية من حضوري جلب قرائن الإثبات.
فأعلمت مهاتفي بأني سلمت مابحوزتي لوزير العدل وحاليا متواجد بمحيط قصر قرطاج لأعلم مستشاري رئيس الجمهورية بالموضوع حينها أعلمني بأن الاستدعاء سوف يبلغني بشكل رسمي و هو ما لم يحصل.
تم الإفراج عن وليد وزوجته واعتقد كثيرون أن الإفراج عنهما سيكون على حساب صمتي و عدولي عن إثارة الفضيحة وعقد ندوة في الغرض (للأمانة وليد تشبث معي بكشف الحقيقة رافضا كل مساعي شراء صمتنا ولو على حساب حريته إلى آخر لحظة قبل إيداعه السجن ثانية وهو ما أشار اليه في أخر تدويناته).
وليد تم استدعائه للقطب القضائي بعد أن ابقي عليه في حالة سراح ليقرر في شأنه إصدار بطاقة إيداع بالسجن .
وهنا أعتقد أن القرار جاء لضغط على شخصي لكي لا أعقد الندوة وهو ما لم ارضخ له ويفسره الإنقلاب المفاجئ لزوجة أخي وليد ،إيناس بن عثمان التي اصبح كل طموحها إفشال الندوة لذلك عمدت لترويج بعض المعطيات المتعلقة بها قبل عقدها كما لاحظ كثيرون منكم ذلك ، لتواصل انخراطها في حملة التشكيك والتشويه التي يقودها السنفور ومن لف لفه ولها أقول:
"وليد لم يساوم يوما ولم يتلون كما تتلون الحرباء وهو يخير السجن على أن يكون شيطانا أخرس أما القاصر التي تنهشين لحمها صباحا ومساءا وفي كل الأماكن فقد قالت الحقيقة رغم أنه كان بإمكانها الإنكار في ما صرح به وليد و إثبات الحقيقة التي لن تطمسيها أنت وغيرك لاحقا ".
السجن أشرف من التلون أليس كذلك.
الحرية لوليد زروق مع عميق التضامن و المساندة رغم كل الاختلافات
تحية لكل ابناء الحرس الوطني الشرفاء
تحية لكل نفس قضائي حر ومستقل"