بدعم من منظمة العمل الدّولية وبالتّعاون مع وزارة الفلاحة والسّلط المحليّة، جمعيّة ''العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش'' تكوّن 40 امرأة ريفيّة من وادي العبيد والنّشع وتاكلسة بالوطن القبلي في مجال بعث المشاريع الصّغرى
بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الرّيفيّة وفي إطار مشروع "تعزيز قدرات نساء وادي العبيد – تاكلسة من أجل تمكين اقتصاديّ أفضل'' نظمت جمعيّة ''العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش'' بدعم من منظمة العمل الدّولية، يوم الخميس 13 أكتوبر 2016 بمركز التّكوين المهنيّ بوادي العبيد (تاكلسة) حفل اختتام البرنامج التّدريبيّ في مجال بعث المشاريع الصّغرى مع توزيع شهادات التّكوين على قرابة 40 امرأة ريفيّة من وادي العبيد والنّشع وتاكلسة بالوطن القبلي.
وسيتمّ في الفترة القادمة مرافقة النّساء المشاركات في الدّورات التّكوينيّة من أجل الحصول على دعم وتمويل لإنشاء مشاريعهنّ الإنتاجيّة الصّغرى، انطلاقا من التّراث الجهويّ والصّناعة التقليديّة والمنتوجات الفلاحيّة والنّباتات الطّبية والعطريّة الّتي تتميّز بها منطقة الوطن القبليّ، من أجل توفير دخل مستدام لهنّ وتمكينهنّ من المساهمة في التّنمية المحليّة وفي الرقيّ الإقتصاديّ والإجتماعيّ.
وقد قامت جمعيّة ''العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش'' ، تحت إشراف وزارة شؤون المرأة والأسرة والطّفولة وبالتّعاون مع وزارة الفلاحة والسّلط المحليّة، وبدعم من منظمة العمل الدّولية، منذ بداية السّنة الحاليّة بتكوين هؤلاء النّساء في مجالات تقطير وتثمين المواد المستخرجة من النّباتات الطّبية والعطريّة (كماء الزّهر والعطرشيّة والعسل وغيرها...) وتطوير مهاراتها الفنيّة والإنتاجيّة. وتمكّنت المشاركات المتحمّسات والنّاشطات بفضل ذلك من تصنيع وتعبئة وتغليف منتوجات مختلفة قصد ترويجها. كما تمّ فيما بعد تنظيم دورات متتالية لتدريبهنّ في مجال بعث المشاريع وتسيير المؤسّسات الصّغرى والتّصرّف المالي والتّرويج.
وتمّ تنظيم الحفل الاختتاميّ لهذا البرنامج التّكوينيّ بحضور كلّ من السيّدة زهرة بن نصر، رئيسة جمعيّة ''العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش'' والسّيدة نوّال التّونسيّ، المنسّقة الوطنيّة بتونس لمنظّمة العمل الدوليّة والسّيد سالم بن معطى الله، معتمد تاكلسة، والسّيد فيصل الصّحراوي، ممثّل وزارة شؤون المرأة والأسرة والطّفولة، إلى جانب المندوب الجهويّ للفلاحة بنابل وممثلين عن الهيئات الجهويّة والمحليّة.
وتنشط ''جمعيّة العمل ضدّ الإقصاء والتّهميش'' منذ سنة 2012. ويشمل تدخّلها الى جانب تكوين النّساء في مجال التّصرّف والشّغل، العناية والإحاطة بالعنصر النّسائي في مختلف نواحي الحياة الحضريّة والرّيفية بما في ذلك الحدّ من الانقطاع عن الدّراسة. وتسعى الجمعيّة للمساهمة في بلورة سياسات تعمل على الحدّ من كافّة أشكال الإقصاء والتّهميش وعلى دعم حقوق المرأة في الشّغل والتّكوين والمشاركة في الحياة الإقتصاديّة والإجتماعيّة، بالتّعاون مع كافّة الأطراف المتدخلة سواء منها المدنيّة أو الحكوميّة.