كان سيدنا سليمان ملكاً نبياً وكان محباً للخيل مولعاً بحبها، يشرف على شؤونها والعناية بها بنفسه، ومما زاد في حبِّه لها ما حباه الله تعالى من خيول مُجنَّحة لا مثيلَ لها، فكانت عنايته بها أشدَّ من عناية أيِّ فارسٍ بفَرسه، ولذلك كان يحضر استعراضها كلَّ مساءٍ، ويمسح بيدِيه الشريفتين أعناقَها وسيقانها، يقول الله تعالى: {وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (30) إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (31)} والصافنات هي التي تقف على ثلاث وطرف حافر الرابعة، والجياد: السراع.