اثار وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ان الاسلام في ازمة ردود فعل غاضبة في العالم الاسلامي، وبصرف النظر عن دقة هذا الوصف، فمن ألمؤكد ليس ماكرون او اي حاكم غربي لديه الشرعية او الموضوعية للحديث عن الاسلام وانه يعيش في ازمة، فهذا الارث الاستعماري الامبريالي الذي مارسه الرجل الابيض عبر تاريخه البعيد والمتوسط والقريب والمعاصر يشكل وصمة عار في جبين كل اوروبي لا يستنكر هذا التاريخ، فالمجازر التي ارتكبها الرجل الاوروبي بحق العرب والمسلمين والشعوب الأفريقية والهنود الحمر والجنس الاصفر وغيرهم يندى لها الجبين، وعندما اقول المعاصر فالرجل الابيض لازال مستعداً لارتكاب مثل هذه المجازر كل يوم بحجج واهية وضعيفة تعبر عن ازمته الحقيقية رغم مئات الفلاسفة التي انتجتهم هذه الحضارة، فالمجازر التي ارتكبت ولا تزال في العراق وافغانستان على يد ماكنة الحرب الامريكية، وكذلك المجازر التي ترتكبها فرنسا بالتحديد في حربها الخفية في افريقيا بحثاً عن الذهب والالماس والتي عبر هنها الفلم الامريكي (Blood Diamondبلود دايموند) بحجة محاربة الارهاب تؤكد ان الغرب بكل ما يمثل يعيش هذه الازمة.