فأصحاب الرؤية البصرية الخارقة أو من يعرفون بزرقاء اليمامة يثبتون رؤيتهم للهلال في أول وجوده بعد الشمس حتى لو كان قريباً منها درجة أو اثنتين، في الوقت الذي ينتظر فيه الفلكيون الحاسبون البارعون حتى اليوم التالي بدعوى أن الهلال لم يكن ليرى قبل ذلك أبداً، ولا حتى باستخدام التلسكوبات التي تفوق بقدرتها قدرة العين المجردة مئات المرات.
فإذا كان لكل قوم خطابهم، وإذا كان خطابهم مرتكزاً على حسابات فلكية رصينة، فمع من الحق إذاً؟ فالهلال جرم سماوي، وهو يسير بقوانين ونواميس كونية لا تحابي أحداً، ولا تنتمي لمذهب أو شريعة دون أخرى، فلماذا يختلف عليه المسلمون في مذاهبهم وأصولهم ومنابتهم ومواقعهم كل سنة؟
الإجابة عن هذا السؤال تأتي بكلمة واحدة هي "ولي الأمر"؛ فهو الذي يمكنه حسم هذه المعركة، ويجب أن تكون كلمته هي الفصل، فكيف ينظر أولو الأمر إلى هلال رمضان وما هي المعايير التي يتبعونها؟