اعتبر المفكر والباحث في أنتربولوجيا القرآن يوسف الصديق ان القرآن غير صالح لكل زمان و مكان ، مؤكدا ان كل نص ديني الانحسار من تقرير الحياة الدنيا إلى التلاوة الشعائرية.
و قال يوسف الصديق في حوار مع "اصوات مغاربية" ، "ان القرآن غير صالح لكل زمان ومكان، أنا أعتقد أن مآل كل نص ديني الانحسار من تقرير الحياة الدنيا إلى التلاوة الشعائرية3 ، مضيفا بالقول "وهذا ما وقع مع أغلب الكتب السماوية، التي لم تعد فاعلة، في المسيحية واليهودية، إذ انحصرت بين القسيسين والرهبان، بعدما كانت تشمل البيع والشراء والزواج والعلاقة بين شخص وآخر".
و تابع قائلا "عندنا، ولحد الآن، ما تزال خطبة الجمعة تحدد ما سيفعله الحاكم بعد أيام" لافتا الى انه تم التراجع عن العديد من الاجتهادات الدينية بسبب خطبة الجمعة.
و قال الصديق " لم نقرأ القرآن، بل اكتفينا بتلاوته فقط" معتبرا ان التلاوة افرزت فوضى الفتاوى وأنتجت فكرا متشددا ،موضحا بالقول " هناك هناك التلاوة والترتيل والقراءة، وكلها موجودة في القرآن. الفرق بين الكلمات لغوي. فالترتيل هو كأنك ماض في حاجة متحركة، ومن هنا جاءت كلمة "رتل" وهو القطار، أما التلاوة هي أن لا تعود لمرجع آخر غير الله".
و اضاف قائلا "لكي تكون القراءة مجدية، يجب أن أكون على نفس القدرة مع الجهة الباثة، وبالتالي فإذا أردت أن تقرأ فعليك أن تعتبر نفسك ند الباث، وهذا ما نسيناه أو أغفلناه".
من في سياق متصل قال يوسف الصديق انه من يتبنى دعوة عدم الخوض في الامور الدينية و تجديدها يعيشون ماديا من الدين معتبرا ان هذا اكبر خطر على الناس و على المثقفين.
وشدد بالقول "هؤلاء يسعون إلى عزل المفكرين أو السخرية منهم، كما وقع مع شحرور وإقبال، فضلا عن السعي لتهميش الفلاسفة، كما وقع مع بن رشد.وبالتالي، فهؤلاء يتمعشون من الدين، وأي محاولة لتجديده هو استهداف خطير لهم".