بدعم من وزارة الشؤون الثقافية تنظّم مندوبيتها الجهوية بالكاف وبالشراكة مع الرابطة العربية للفنون والابداع التي ترأسها الشاعرة والروائية فتحية الهاشمي وبمساهمة جمعية سنا سفيطلة للتنمية الثقافية والاجتماعية و صالون السّرايا للأدب و الفنون والتراث و جمعية أقلام أدبية وتحت شعـار "كي يصبح التاريخ جزءا من المستقبل"ومن 25 الى 27 أفريل الجاري فعاليات الدورة 10 لـ"مهرجان قافلة المحبّة" والذي سيكرّم الثقافة والتراث الفلسطيني من خلال برنامج متنوّع يكون ضيف شرفه الفنان السويدي هايل ذياب.
ويفتتح المهرجان من فضاء المركّب الثقافي "الصحبي المسراطي" بالكاف من خلال تدشين معرض خاص باصدارات مبدعي ولاية الكاف ثم معرض "تونس:ذاكرة الصورة"للمصور الفوتوغرافي منصف كريمي ومعرض الصناعات التقليدية التونسية والفلسطينية ثم تنتظم ورشة شبابية تحت عنوان "حنظلة ناجي العلي من طبريا الى الكاف"من تأطير الممثّلة و الإعلامية و الفنانة الفلسطينية سميرة عثمان الشهيرة باسم "ميساء الخطيب" ثم يلقي المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالكاف ورئيسة الرابطة العربية للفنون والابداع الكلمات الافتتاحية لهذا المهرجان.
وفي الفترة المسائية من اليوم الول تنتظم انطلاق ندوة حوارية وشعرية بادارة الاعلامي رمزي المحمدي ويقدّم خلالها الناقد بشير الجلجلي مداخلة بعنوان"فلسطين في النص من خلال حصار لمدائن البحر نموذجا" تليها مداخلة الشاعر المغربي محمد منير بعنوان "كرونولوجيا الاغنية الفلسطينية النكسة والشتات ومحاولة جمع الذات" فقراءات شعرية لضيوف هذا المهرجان وهم الشعراء مصطفى بوغازي و أحمد الشيخاوي ونادر فردي وعبد الحليم بوشراكي من الجزائر و حسن سليفاتي من العراق ومحمد منير و ادريس علوش من المغرب و صباح الزبيدي من صربيا و ابتسام سليمان و مريم عطايا من فلسطين والشاعرات والشعراء التونسيات و التونسيين ضحى بوترعة، فاطمة نصيبي ،بشرى بن فاطمة، سليمى السرايري، سماح بن داوود، زبيدة محمد عرفاوي، صادق الهمامي، عادل جبراني، منجي بن خليفة، عبد الله بن يونس، منير الوسلاتي وتتخلل هذه القراءات تقديم وصلات موسيقة من قبل الفنان هايل ذيان لتكون السهرة موسيقية مع مجموعة أنغام بالكاف.
ويوم 26 أفريل الجاري يعرض فيلم " فلسطيني 1948 بين فكي الغربة والاغتراب" للمخرج العراقي حيدر مجهول ثم يقدّم عرض صور و فيديو حول التجربة الفنية للاعلامية بشرى بن فاطمة و بمشاركة متحف فرحات الفن من اجل الإنسانية لبنان وتحت عنوان " عسقلان الحكاية الملونة" " ثم يفسح المجال للمواهب الشعرية من ولاية الكاف لتقديم مجموعة من القراءات الشعرية حول تجاربهم الهاوية في الكتابة الادبية وفي المساء يقدّم الدكتور محمد التليلي مداخلة بعنوان"سيكافنيريا"حول الثراء الحضاري والتاريخي لجهة الكاف تليها مداخلة للفنانة ميساء الخطيب حول" منودراما عائشة" لتقدّم الأسيرة الفلسطينية عائشة عودة شهادتها عن تجربتها خلال أسرها وتتخلل هذه الفقرات وصلات موسيقية فلسطينية مع الفنان هايل ذياب لتكون السهرة فنية مع فرقة المماليك للتراث بالكاف.
ويختتم هذا المهرجان الذي تشرف على ادارته الشاعرة التونسية سليمى السرايري والذي يسجّل حضور عدد من الاعلاميين العرب منهم شاهر حسين عن القناة التلفزية الفلسطينية الرسمية كما يسجّل حضور المخرج المسرحي الفلسطيني محمد فروخ و المخرج السينمائي العراقي حيدر مجهول بمدخلة للأستاذ مراد الخضراوي بعنوان" الأسرى في الشعر الفلسطيني" ثم تعرض مسرحية "لون ... حرف ... وطن" للفنان المغربي محمد منير من المغرب فتقديم وصلة موسيقية من قبل الفنان هايل ذياب يتخللها تكريم المساهمين في انجاح هذا المهرجان و تقديم وسام المحبة لضيوفه ومنهم الدكتور جمال الشوبكي من الاردن و جلال خشاب من الجزائر و عائشة عودة من فلسطين والكتّاب والروائيين والاعلاميين التونسيين ومؤثثي معارض الحرف والصناعات التقليدية نورا ورتاني، فتحية بروري، فاطمة السرايري، زكية الجريدي، رمزي حمدي، رياض ميساوي، حافظ بولعابي، منذر بن عمار، محمد إسكندر نصر الله، عبد الدايم الهلالي، بشير الجلجلي، منصف كريمي و سامي غابة.
وفي لقاء مع المندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالكاف الاستاذ نعمان الحباسي أفادنا "في هذا المهرجان ولأن الارواح تهيم باشواقها وتفتح القلوب اوردتها ضاجة بالمحبة والوفاء فتنساب في ثناياها فلسطين ترفرف كحمامة مشتهاة تغازل افقنا وتزاوج سواكننا فتصدح اصواتنا لاهجة بذكرها عامرة بالشوق إليها ستنساب الفنون وعلى دروبها فاكهة للحياة ليكون المهرجان دعوة للمحبة والاخاء بين الاشقاء والاحبّة في ربوع الكاف مركزا للتواصل والتلاقي لنغني معا لكل البلدان العربية فتزهر فينا الحياة ويعلو في افقنا صهيل الخيال حتى تجمع قافلة المحبة بيننا ادبا و شعرا و مسرحا و موسيقى حتى تعلوا فنوننا".