افتتحت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط مساء الجمعة 18 فيفري 2022، المعرض الوطني للقطع المحجوزة والمستلمة تحت شعار 'تراثنا ثروة لا تقدّر بثمن'، وذلك بمدينة الثقافة في العاصمة.
ويستمر المعرض إلى غاية 11 مارس القادم. ويحتوي على نحو 374 قطعة أثرية من حقب تاريخية مختلفة انطلاقا من الفترة البونية وصولا إلى التاريخ المعاصر. وتم اختيار هذه القطع من جملة 40000 قطعة وقع استرجاعها أو حجزها في إطار جهود المعهد الوطني للتراث بتونس بين سنتي 2012 و2019.
وتم تقسيم القطع الأثرية إلى أربعة محاور رئيسية هي الحياة اليومية، والمعتقدات والأديان، والمنحوتات المعمارية والزخرفية والتحف الفنية.
وفي تصريح صحافية تحدثت وزيرة الثقافة عن ضرورة تكاتف الجهود لإنقاذ التراث. وأشارت إلى أنّ اختيار "تراثنا ثروة لا تقدّر بثمن" كعنوان للمعرض يؤكّد المكانة المهمّة التي توليها وزارة الشؤون الثقافية في إستراتيجيتها السياسية لقطاع التراث محافظة وصيانة وتثمينا وتقديما، وذلك باعتباره مقوّما رئيسيا للهوية الوطنية وشاهدا على مختلف الحضارات التي تعاقبت على البلاد ورافدا من روافد التنمية الاقتصادية.
ودعت حياة قطاط إلى ضرورة المحافظة على التراث التونسي الذي يُخلد كل العصور التي مرت على تونس، وقالت إن ذلك هو مسؤولية الدولة بجميع هياكلها وكذلك مسؤولية المواطنين، مشيرة إلى أن التراث هو مصدر ثروة ويجب استثماره وتوظيفه في التنمية الاقتصادية.
وحضر الافتتاح وزيرة المالية سهام بوغديري نمصية ومراد حسين مدير عام الأمن العمومي ممثل وزير الداخلية والمديرة العامة للديوانة التونسية نجاة الجوادي ووالي تونس كمال الفقيه ورئيسة بلدية تونس سعاد عبد الرحيم بالإضافة إلى عدد من إطارات وزارة الشؤون الثقافية.