الزواج هو موضوع يثير تأملات الكثيرين، فهو يُعتبر نعمة في بعض الأحيان ونقمة في أحيان أخرى. وقد رأى الفلاسفة البارزين في الزواج مسؤولية كبيرة قد تشتت انتباههم نتيجة المشاكل والتحديات التي يمكن أن تنشأ في سياق الزواج.
فيودور دوستويفسكي قال: "إن رغبتي في عدم الزواج تجعلهم ينعتونني بالمجنون، أوليس من الجنون أن نأتي بأطفال في ظل هذه الظروف الحقيرة."
فريدريك نيتشه أثار معضلة قائلاً: "عندما تكون على وشك الزواج، اسأل نفسك هذا السؤال: هل تعتقد أنك ستكون قادراً على التحدث بشكل جيد مع هذا الشخص في سن الشيخوخة؟.. كل شيء آخر في الزواج هو عابر."
آرثر شوبنهاور ألقى نظرة استدراكية على الزواج، معتبرًا أن النساء يرون الزواج كمؤسسة لتلبية احتياجاتهن.
أما أرسطو، فقال: "دعوا الإنسان يُقرر الطريقة التي سيندم عليها!"
سورين كيركيغارد اتفق مع هذا الرأي قائلاً: "تزوج وستندم، أو لا تتزوج، وستندم أيضًا."
هذه الآراء تعكس تفكير الفلاسفة حيال الزواج وتشكل مدخلاً لتفهم التعقيدات المرافقة لهذه المؤسسة الاجتماعية المهمة. الزواج يظل موضوعًا معقدًا يتوقف تقييمه على العوامل الشخصية والاجتماعية لكل فرد وعلى نوع العلاقة التي يكون فيها الشريكين.