اختر لغتك

حين يتحول عيد الحب الى مناسبة وطنية لتذكر حب الوطن للنخاع

حين يتحول عيد الحب الى مناسبة وطنية لتذكر حب الوطن للنخاع

وافانا الصديق و القارئ عبد الله برسالة ترجم فيها رؤيته لعيد الحب و كيفية تحويله الى مناسبة وطنية لتذكر الشهداء و تكريس حب تونس.

نص الرسالة كما يلي:

في عيد الحب، دعونا نحتفل بأجمل قصة حب، قصة حب الوطن. لنجعل هذا اليوم ليس فقط مليئًا بالورود والهدايا، بل بالوفاء والانتماء لأرضنا الغالية. فالوطن هو حضننا الدافئ، ومصدر الفخر والهوية. دعونا ننشر حب الوطن بكلماتنا وأفعالنا، ولنجعله مكانًا ينبض بالحياة والتلاحم والتقدم. في هذا اليوم، وفي كل يوم، لنكن أبناء وطننا الحبيب ولنعمل من أجل رقيه وتقدمه. كل عام ووطننا بخير وأمان ورخاء، وكل عام ونحن نعمل بجد لبناء مستقبل أفضل لهذا الوطن الغالي.

بالنسبة لحب الوطن، يرى إبن خلدون أنه ينبع من الانتماء العميق للشعب إلى بيئتهم ومجتمعهم. يعتبر أن الشعور بالانتماء للوطن ينشأ من الارتباط الوثيق بين الأفراد وبيئتهم الطبيعية والثقافية، ومن تفاعلهم مع التحديات والمواقف التي تواجههم.

في هذا السياق وبالخصوص في عالم النضال والصمود، تبرز ملحمة عبدالله عياد وأصدقائه الأحرار الذين تحدوا الفساد والمافيا بكل شجاعة وإصرار، بقيادة الأستاذ المعلم الملهم شكري بلعيد رحمه الله، الذي كان قائدًا وروحًا ملهمة لكل من حوله.

من خلال فكرهم النير والبحث العلمي، وبتأثيرهم العميق في الوعي الشعبي، استطاعوا أن يثيرُوا حالةَ الوعي والنضال في نفوس الشباب والمثقفين، ويجمعوا الناس حول رايات الحرية والكرامة.

كانوا أساتذة المفكرين وحراس الفكر، الذين عملوا بلا كلل على نشر الوعي وتعزيز الفكر الحر والبحث العلمي، وبذلوا جهوداً كبيرة في تحقيق أهدافهم المشتركة نحو القضاء على الفساد والظلم.

إن استشهاد الأستاذ المعلم الملهم شكري بلعيد رحمه الله لم يكن مجرد فقدان لأرواح بشرية، بل كانت رسالة قوية للعالم بأن الفكر والعلم والحرية لن تنحني أمام قيود الظلم والقمع.

في 25 جويلية، نستحضر معًا اللحظة التاريخية التي شهدت انتفاضة شعبية ضد دولة المافيا في تونس. كانت هذه اللحظة الفارقة تجسيدًا لحالة الوعي التي تم تبنيها وتعزيزها بشكل إبداعي ومبتكر، حيث اندفع الشعب بقوة للتصدي للفساد والظلم، والسعي نحو إسقاط نظام فاسد يسيطر على حياة المواطنين.

تجلى ابتكار حالة الوعي في تحول الثورة إلى حركة شاملة ومستدامة، تجمع بين شرائح المجتمع المختلفة، مع الاحتفاظ بروح النضال والسلمية. تصاحبت هذه الحالة من الوعي مع إشعال شرارة الأمل والتغيير، وتعزيز قيم العدالة والديمقراطية في وجه الفساد والاستبداد.

كانت 25 جويلية علامة فارقة في تاريخ تونس، حيث استطاع الشعب بقيادة من أصحاب الفكر والبحث العلمي، إحداث تحول جذري في المشهد السياسي والاجتماعي، وتثبيت ركائز دولة الحق والقانون بعيدًا عن سطوة الفساد والمافيا.

هذه الحالة من الوعي والنضال تجسدت في روح الشباب وقوة الإرادة لبناء مستقبل أفضل، وتحديث البنية السياسية والاقتصادية بشكل يحقق العدالة والتنمية لجميع فئات المجتمع.

في 25 جويلية، نستحضر أيضا معًا اللحظة التاريخية التي شهدت انتفاضة شعبية في تونس ضد دولة المافيا، إذ اندفع الشعب بقوة لمواجهة الفساد والظلم الذي اجتاح النظام السياسي. كان هدفهم واضحًا: إسقاط النظام الفاسد الذي سيطر على حياة المواطنين وأوجدهم في ظروف معيشية صعبة. هذه الانتفاضة لم تكن مجرد تعبير عن الغضب الشعبي، بل كانت رسالة قوية عن إرادة الشعب في تحقيق التغيير الجذري. وبقيادة الأستاذ الرئيس قيس سعيد ، أصبحت هذه الثورة رمزًا للنضال الشعبي من أجل العدالة والحرية.

على طريقة إبن خلدون في تحليله للتاريخ، تظهر هذه الملحمة كمظهر بارز من مظاهر النضال الشعبي الذي يبني ويصقل الوعي ويقود نحو تغيير حقيقي وإصلاح شامل في المجتمعات وذلك بالقضاء النهائي على الأنانية، الجهل، الشعوذة، والدجل الذي يتطلب جهوداً مشتركة وشاملة من جميع أفراد المجتمع. ويجب أن يكون التركيز على تعزيز قيم التعاون والتسامح، وتعزيز التعليم والتثقيف للقضاء على الجهل، وتشجيع النقد العقلي والمنهجي للتخلص من الشعوذة والدجل.

ثم التوجيه نحو القيم الأخلاقية الإيجابية وتعزيز الوعي بأهمية العمل الجماعي والمساهمة في رفاهية المجتمع يمكن أن يسهم في إزالة الأنانية وبناء ثقافة التعاون والتضامن. من خلال تعزيز العلم والمعرفة الصحيحة، يمكن تحقيق التحول الحقيقي في المجتمع نحو الإصلاح والتطور.

في الأخير وليس آخرا يقول محمود درويش :"قف على ناصية الحلم و قاتل 

فلك الأجراس ما زالت تدق 

و لك الساعة ما زالت تدق 

فأنت الأن … حر … وحر … وحر 

عاش وطننا الحبيب تونس حرا أبيا أبد الدهر أبد الدهر...

عبدالله

آخر الأخبار

قمر بن عثمان لاعبة كرة اليد بالجمعية النسائية بالحمامات ..تألق وتميز عن جدارة

قمر بن عثمان لاعبة كرة اليد بالجمعية النسائية بالحمامات ..تألق وتميز عن جدارة

التاكسي في تونس هو مرآة للفوضى الاجتماعية وأزمة في القيم

التاكسي في تونس هو مرآة للفوضى الاجتماعية وأزمة في القيم

في تونس نحن لا نبحث عن إرادة سياسية، بل في حاجة إلى إرادة وطنية بقيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد

في تونس نحن لا نبحث عن إرادة سياسية، بل في حاجة إلى إرادة وطنية بقيادة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد

مالك سعادة يلتحق بالمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة استعداداً للتصفيات الإفريقية

مالك سعادة يلتحق بالمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة استعداداً للتصفيات الإفريقية

رحيل صادم: البطل التونسي رامز بوعلاقي يغادر المنتخب الوطني في إسبانيا

رحيل صادم: البطل التونسي رامز بوعلاقي يغادر المنتخب الوطني في إسبانيا

Please publish modules in offcanvas position.