يطرح الكثير من الأشخاص تساؤلات حول جواز الصدقة على الإخوة والأخوات الذين ليس لهم وظيفة. الإجابة الشرعية والاجتماعية تكمن في أن الأقربين من الأسرة هم أولى بالمعروف وأولى أن يتصدق عليهم.
في ضوء السنة النبوية الشريفة، فإن الصدقة على الأقربين تُعتبر صدقة وصلة، وهذا يعني أنها تحمل أجر الصدقة وفضل الصلة الأسرية. فعلى سبيل المثال، قال النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة من الصحابة حينما سألته عن الصدقة لزوجها: "لك أجران؛ أجر القرابة وأجر الصدقة".
وتظهر من الأحاديث الشريفة الأخرى أن الرحمة والصلة الأسرية محل اهتمام خاص، فالنبي صلى الله عليه وسلم أكد أن الرحم معلقة بالعرش تقول: "من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله".
إذاً، من الواضح أن تقديم الصدقة للأقارب الذين يعانون من البطالة هو عمل مشروع دينياً وفعل فضيلة اجتماعية. يجب علينا دعم الأسرة وتقديم المساعدة في حال الحاجة، وذلك استنادًا إلى القيم الإسلامية وروح التضامن والمساعدة المتبادلة التي تحث عليها ديننا.
فلنكن معبرين عن التعاطف والرحمة مع الأقربين ولنمارس الصدقة والعطاء كجزء من نهج حياتنا، وفي النهاية فإن تقديم الدعم للأسرة والأحباب هو واجب اجتماعي وديني نسعى جميعًا إلى تحقيقه بالتعاون والتكافل.