"سيسترهود" هو ناد سري، يقف وراء واجهة صالون الأظافر، ووراء الستار المخملي يوجد غرفة كبيرة تكفي لـ 60 شخصًا.
ألقت مجلة “ذي تايمز” البريطانية، الضوء على أول ساحة مخصصة للنساء فقط، في مهرجان غلاستونبري في بريطانيا والتي افتتحت هذا العام ليكون المكان خاليًا من الرجال والتحرش الجنسي.
وتأتي ساحة سيسترهود، أي ساحة الأخوات، نتيجة #بنات أفكار كاي دانينغ، المديرة الإبداعية لمكافحة ساحة الشانغري الثقافية في المهرجان، وتحظى بدعم من إيميلي إيفيس، والمشاركة في تنظيم غلاستونبري.
وتسهدف خطتهما الآن، تأمين التمويل اللازم لإنشاء ملتقى خاص بالنساء، في كل مهرجان موسيقي، يرغب في استضافة أحدهم.
وتقول أليس هولاند، وهي إحدى الأخوات: “نحن نقول لمن تعرف كامرأة، والتي تشير إلى نفسها بـ “هي” و”لها” لمعظم الوقت، إنها موضع ترحيب للغاية”.
وأضافت: “هذا يشمل النساء المتحولات، والأشخاص مختلطي الجنس، والمرأة العضوية، ولكن إذا أتيت متنكرًا كامراة، فهذا يعد زيًا وليس الشيء نفسه”.
وأشارت المجلة، إلى أن سيسترهود هو ناد سري يقف وراء واجهة صالون الأظافر، ووراء الستار المخملي يوجد غرفة كبيرة تكفي لـ 60 شخصًا، بالأرائك والوسائد، وكرات الديسكو، وأوعية النباتات، وأرضية الرقص، والمسرح، وكشك دي جي، و”حديقة للنساء”.
كما تم بناء النادي بالكامل، من قبل النساء، ما عدا الكهرباء، والتي تم تركيبها من قبل رجل بسبب ندرة المهندسين الكهربائيين الإناث.
وقد تم الترحيب بـ”المكان الآمن” من قبل العديد من النساء اللائي عانين من التحرش الجنسي، فقد تم الإبلاغ عن ثلاث جرائم جنسية في غلاستونبري العام الماضي، كذلك هذا العام كان هناك ادعاءً للاعتداء الجنسي.
وقالت شرطة أفون وسومرست، إنه تم الإبلاغ عن 161 جريمة هذا العام، ونصف هذا العدد في العام الماضي، وقاموا باعتقال 33 شخصًا، خمسة منهم بسبب توريدهم بالونات مليئة بمادة أكسيد النيتروز الجديدة المؤثرة على العقل وغير القانونية، والمعروفة باسم غاز الضحك أو الهابي كراك.
وقد كان رواد غلاستونبري يخترقون الحظر الجديد، تاركين اسطوانات فارغة من غاز الضحك متناثرة حول أجزاء من موقع المهرجان.
وقالت السيدة إيفيس، إنه على الرغم من الطقس الرطب ونتيجة استفتاء الاتحاد الأوروبي غير المتوقعة، لم تتأثر أجواء المهرجان، وأوضحت: “النتيجة كانت صادمة، لكن علينا الالتفاف والتماسك معًا”.
وأضافت: “من المدهش رؤية الاستطلاع، والذي أظهر عدد رواد غلاستونبري المتبقيين الذين صوتوا، وهو ما يقول حقًا شيئًا حول هذا النوع من الناس الذين يأتون إلى مهرجان”.