قال المنسّق العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق في برنامج ميدي شو امس الاثنين 11 جويلية 2016 إنّ حكومة الصيد الحالية تشكو من غياب التضامن داخلها وأصبحت عاجزة عن مجاراة الوضع الأمر الذي يتطلّب تغييرا حكوميّا، مستغربا في نفس السياق إقدام عدد من وزراء نداء تونس على مقترح تغيير الحبيب الصيّد "والحال أنّ فشل الحكومة يعني أيضا فشل وزرائها" حسب قوله.
وذكر في هذا السياق أنّه طلب من رئيس الحكومة الحالية الحبيب الصيد خلال لقائه به الأسبوع الماضي أن يستقيل وبقية الوزراء والتحول إلى فريق تصريف أعمال إلى حين تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة، تجنبا لحالة التأزم السياسي الممكنة في حال تمسكه بعدم الاستقالة.
وتطرّق المنسّق العام لحركة مشروع تونس إلى التجاذبات التي انطلقت منذ إعلان الباجي قايد السبسي عن مبادرة حكومة الوحدة الوطنية، معتبرا أنّ تداخل العديد من الأطراف خلق مشكلا بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة.
وأقرّ مرزوق أنّ المهمّ في المرحلة القادمة ليس من سيتولّى رئاسة الحكومة بقدر أهميّة وضع بديل واضح وبرنامج يخرج تونس من وضعها الراهن "وإلا فلا داعي لتغييرها" على حدّ قوله.
كما طالب بشكر الحبيب الصيّد لما قدّمه خلال فترة تولّيه رئاسة الحكومة، معتبرا أنّ هذه الخطوة ستساهم في تجنّب خلق أزمة جديدة "قد تعفّن الحياة السياسية".
ودعا ضيف ميدي شو إلى وقف المحاصصة الحزبيّة في الحكومة الجديدة وعدم السماح 'لبعض الأطراف النافذة' بالتدخّل في عملها منذ البداية قائلا "كفانا من التبلبيز السياسي" على حدّ تعبيره.
كما اقترح محسن مرزوق أن تضمّ الحكومة المقبلة وزراء ممّن كانت لهم التجربة الكافية وتقلدوا مناصب قبل 14 جانفي 2011 خاصّة في المجال الاقتصادي والاجتماعي للاستفادة من خبرتهم.
وتابع، أنّ حكومة الوحدة الوطنية مطالبة بوضع 'أهداف مرقّمة' يمكن قياسها، مضيفا أنّ المشكل في تونس ليس وضع الأولويات بل القدرة على تنفيذ القرار وفرض القانون.
وفي سؤاله عن مشاركة حزبه في الحكومة القادمة، أكّد محسن مرزوق أنّ حركة مشروع تونس سيتابع النقاشات ويشارك فيها لكنه غير معنيّ بحكومة الوحدة الوطنية.
وأوضح أنّ الحركة تستعدّ لمؤتمرها السياسي الأوّل "فكيف نشارك في حكومة قبل المؤتمر؟"، متابعا "هناك أحزاب قامت بهذا الخطأ ودفعت الثمن غاليا" حسب قوله.
وأشار مرزوق إلى أنّ قيادات الحزب التي سيقع انتخابها هي من ستحدد الانخراط في الحكومة من عدمه، مشدّدا على أنّهم يحاولون تلافي الأخطاء التي ارتكبها نداء تونس وأحزاب أخرى.