بقلم: يارا أمجد
إن أكثر ما يقلق أصحاب الرسائل المعتمدة علي وسائل الاعلام هو مدي إمكانية وصول رسائلهم بنجاح للجمهور المستهدف.
وتجلت رغبة أصحاب الرسائل الاعلامية في توصيل رسائل البلاد وشعوبها للجمهور المستهدف -أو بعبارة آخري لمن يهمه أمرهم- من خلال تقديم كمية ضخمة -تحديدا- من الفن، مما ينعكس بدوره علي ضمانة الحصول علي مستوي عالي من رجع الصدي.
ولم يقتصر الأمر علي ذلك بل امتد لخطوة اخري، وهي نتيجة بذات الوقت لما سبق ذكره؛ ألا وهي: لجوء أصحاب الرسائل إلي تحديد واختيار نوع وشكل الفن المقدم عبر وسائل الاعلام للجمهور.
ومن منطق أن الفن يندرج أسفله العديد من الأنواع والأشكال، فيتم بمقتضي هذا الأمر ضرورة إنتقاء أنسب نوع وشكل فني ليتم طرح ومعالجة الرسالة المراد بثها من خلاله، مع الأخذ في الاعتبار المعايير المتحكمة في كل نوع وشكل والتي تختلف بدورها من نوع وشكل لآخر.
وهذا الﻷمر السابق ذكره يقود أصحاب الرسائل الفنية الاعلامية إلي آلية اختيار نوع وشكل ذلك الفن. وتتوقف تلك الآلية علي عاملين أساسين، وهما: العوامل العدة المتحكمة في الجمهور المستهدف من تلك الرسالة والتي تؤهله لاستقبالها، أما العامل الآخر فهو الوسيلة الاعلامية الأنسب للجمهور والأنسب أيضا لطبيعة محتوي الرسالة الاعلامية.
وختاما تجد أن شكل الدراما التلفزيونية كشكل من أشكال الفن هو أكثر شكل متبع في قرننا هذا وبالأخص في البلاد العربية بهدف توصيل معاناة شعب لشعب آخر أو لطرف آخر، كما يمكن ملاحظة بروز دور الاعتماد علي لغة الجمهور المستهدف من خلال الاتجاه السائد حاليا وهو دبلجة الدراما المصنعة والواردة من الخارج، بالإضافة إلي أن اللجوء للتلفزيون كوسيلة اعلامية تعد الأسرع والأوسح انتشارا بين جموع الجماهير. وكل ذلك من أجل تحقيق هدف النجاح في الوصول للجمهور المراد الوصول إليه عبر الفن من خلال وسائل الاعلام.