منذ البداية والبشر يبحثون عن طريقة لتحديد جنس المولود وضمان بأنه سيكون ذكراً. حتى وبعد مرور عقود ما زالت عقدة الصبي موجودة في جميع المجتمعات من دون استثناء.
بعيداً عن جدلية تفضيل الصبي على الفتاة ما يهمنا في موضوعنا هذا هو الطرق والتقنيات التي يمكن من خلالها التحكم بجنس المولود. نسبة إنجاب صبي أو فتاة بعد حدوث التلقيح بالطرق الطبيعية أي ممارسة الجنس هي نسبة متعادلة، أي 50 ٪ للصبي و50 ٪ للفتاة. لكن البعض يريدون ترجيح كفة أحد الجنسين، فيلجؤون إلى تقنيات وأساليب بعضها فعال وبعضها مجرد خرافات لا تأثير لها.
فما الطرق الفعالة، وما الخرافات الشائعة التي يصدقها البعض؟
نظرية شتلز
نظرية شتلز تستند إلى فكرة أن الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم الذكورة Y أسرع من الحيوان المنوي الذي يحمل كروموسوم الأنوثة X. وعليه لتعزيز فرصة إنجاب الذكور على الوالدين ممارسة الجنس قبل يوم الإباضة عند الزوجة بفترة لا تتجاوز الـ24 ساعة أو لا تزيد على 12 ساعة بعد يوم الإباضة.
وفق هذه النظرية فإن إمكانية الحمل بذكر تصبح أكبر لأن الحيوانات المنوية التي تحمل كرموسوم الذكورة أسرع ويمكنها أن تصل إلى البويضة وتلقيحها قبل تلك التي تحمل كروموسوم الأنوثة.
الوضعيات خلال الجنس تلعب دورها في هذه النظرية وعليه يجب اعتماد الوضعيات التي تضمن وصول العضو الذكري إلى أعمق نقطة ممكنة. وفي حال أراد الثنائي فتاة فيمكنهما اعتماد الوضعية التقليدية وإنما قبل يومين أو 4 أيام من موعد الإباضة.
نظرية شيتلز وفق الذين قاموا بتجربها ناجحة بنسبة 75 ٪ لكن وفق العلماء فإن النتائج التي حصلوا عليها بعد اختبار هذه النظرية هي 39 ٪.
نظرية ويلان
تتناقض هذه التقنية بشكل كبير مع نظرية شتلز، وهي قائمة على مبدأ التغيرات الكيميائية الحيوية التي تسهل وصول الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم الذكور في مرحلة مبكرة من الدورة الشهرية للمرأة.
لذلك لإنجاب الذكور يجب الدخول في علاقة حميمة قبل 4 إلى 6 أيام من الإباضة، أما لإنجاب فتاة فيجب ممارسة الجنس قبل يومين أو 3 أيام من يوم الإباضة، رغم ادعاء الطبيبة التي ابتكرت هذه التقنية بأنها ناجحة بنسبة 68 ٪ للذكور و56 ٪ للبنات لكن الخبراء يشككون بصحة هذه النسب.
الفحص الجيني قبل الزرع
رغم أن هذه الطريقة يتم اعتمادها عادة للذين يعانون من العقم أو الذين يعانون من اضطرابات وراثية خطيرة لكن البعض بات يلجأ إليها لتحديد جنس المولود. خلال فحص الجيني قبل الزرع PGD يتم تلقيح بويضات الأم بحيوانات الأب المنوية ثم يصار لاحقا إلى فحص الأجنة الناتحة بعد 3 أو 4 أيام لفحص جنس الجنين ثم يتم نقلها بشكل سليم إلى الرحم. أي أنه يتم اختيار الأجنة التي يريدها الأهل ويتم التخلص من الأخرى.
الطريقة هذه فعالة 100 ٪ لكنها مكلفة جداً وغير قانونية في بعض الدول التي تحصر استخدام هذه الطريقة بمن يعانون من العقم أو الأمراض الوراثية.
طريقة مايركو سورت
النظرية هذه قائمة على نظرية أن الحيوانات المنوية التي تحمل كروموسوم الأنوثة أكبر حجماً من تلك التي تحمل كروموسوم الذكورة. يتم خلال هذه التقنية وضع الحيوانات المنوية في أنبوب وإضافة صبغة إليها، بما أن الحيوانات التي تحمل كرموسوم الأنوثة أكبر فهي ستستهلك صبغة أكبر ما يعني أنها ستظهر بشكل اوضح.
حينها يتم عزلها وزرعها في رحم المرأة في حال كانت تريد فتاة، أو استخدام الحيوانات المنوية التي تحمل كرموسوم الذكورة في حال كان الهدف ذكراً. نسبة نجاحها هي 1 إلى 6 كما أنها مكلفة جداً.
النظام الغذائي
هناك نظريات عديدة متناقضة حول نوعية الطعام الذي يجب تناوله لإنجاب الذكور أو الإناث. لكن النظرية الأكثر شيوعاً هي الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح للإنجاب الذكور، والاعتماد على الأسماك والخضار والكثير من الشوكولاتة لإنجاب فتاة. نجاح هذه الطريقة غير مضمون ولا يوجد إثباتات علمية تدعمها.
من يصل للذروة أولاً
من التقنيات الشائعة جداً رغم أنه لا يوجد أي إثبات علمي يدعمها. البعض يؤمن بها ويتناسون أنه من دون أي تدخل فإن نسبة الحمل بصبي أو فتاة هي 50 ٪ للجنسين.النظرية هذه تقول إنه في حال وصل الرجل إلى نشوته الجنسية أولاً فالمولود سيكون ذكراً والعكس صحيح.
الجدول الصيني
الجدول الصيني يمكنه توقع جنس المولود بالاستناد إلى عمر الأم والشهر الذي حملت فيه. الجدول يبدأ من سن الثامنة عشرة وحتى الـ45 عاماً. بطبيعة الحال البعض يعتقد أن الجدول يمكنه التوقع بدقة والبعض الآخر يعتبره مجرد طريقة مسلية للتوقع. تجدر الإشارة إلى أن العمر وفق الجدول هو وفق التقويم القمري وعليه يجب إضافة سنة واحدة إلى عمر زوجتك في حال قررت الاعتماد عليه.