صدر مؤخرا كتاب البشرى للكاتب والباحث أسامة العمري عن دار غراب للنشر والتوزيع بالقاهرة، وهو نتاج نمط فكري استخدمه الكاتب في معالجة التاريخ من وجهة نظرة مرخيا العنان لقلمه للترويج بأن ما يحدث في عالمنا الإسلامي قديما وحديثًا لا يقرأ بزاوية واحدة، فقد يرى البعض في الهزيمة الاستسلام، بينما يرى البعض أن الهزيمة هي جذوة الأمل لصناعة النصر.
في كتاب البشرى وإن تطرق إلى أحداث مرت منذ أربعة قرون ونيف، إلا إن الكاتب يرى أننا نعيش نفس الأحداث والتشرذم والتراخي في أرجاء عالمنا العربي، والأحداث تتوالى بنفس السيناريو مع تغير الأشخاص والمواقف.
من أجواء الكتاب «في تلك الليلة كان مولد عثمان.. ذلك الطفل الذي سيصنع أكبر إمبراطورية إسلامية في العصر الحديث. ولنا أن نتوقف أمام دلالة الحدث، تلك الدلالة الرائعة التي نراها رائعة.. فمع المحنة تأتي المنحة، ومن رحم المعاناة يولد الأمل، وإن كان سقوط بغداد ضربة قاسمة للعالم الإسلامي، وطعنة نافذة للرباط الذي تنضوي فيه البلاد الإسلامية، ونعني بذلك الخلافة الإسلامية، فإن الله – عز وجل – كان يُدبر لهذه الأمة مَن يقيم أودها».