1 ـ هتلر ليس ألمانيا
ولد أدولف هتلر في 20 أبريل 1889م في برونو بالإمبراطورية النمساوية المجرية، فهو نمساوي، وليس ألمانيا، وانتقل في عام 1905م إلى فيينا عاصمة النمسا حاليا، وعاش على منحة حكومية لإعانة الأيتام ودعم مالي كانت والدته تقدمه له. كان يهوى الرسم وقدم طلبا للانضمام إلى أكاديمية الفنون الجميلة في فيينا، لكن طلبه رفض مرتين بحجة أنه غير مناسب لمجال الرسم، وأخبروه أن من الأفضل له توجيه قدراته إلى مجال الهندسة المعمارية.
بعدها عاد للحياة مع والدته ، وكان يقتات من رسم لوحات يبيعها في الشارع، وبعد وفاة والدته انتقل للحياة في ميونيخ الألمانية وبدء مشواره الثوري من هناك.
2 ـ هتلر ليس آريا مثاليا
في ظل تطويره لفكرة النازية، وضع هتلر شروطا للإنسان الآري المثالي، فهو بحسب اعتقاده يجب أن يكون طويلا وسيما رشيقا يمتلك أنفا مستقيما، وعيونا زرقاء وشعرا أشقر، وهذه الشروط تنطبق على الجنسين الرجال والنساء، وبناء على هذه الشروط وضع هتلر برنامج تحسين النسل لزيادة عدد الآريين النازيين المثاليين.
ووصل الأمر طبقا لهذا البرنامج إلى التخلص من آلاف المواليد التي لم تنطبق عليهم تلك الشروط، فلا حاجة لمثل هؤلاء في المجتمع الآري المثالي كما يرى الفوهرر. إلا أن الغريب أن هتلر نفسه لم يكن نازيا مثاليا بحسب الشروط التي وضعها، فهو قصير القامة، شاحب الوجه، يمتلك عيونا سوداء وشعرا أسود، وأنفا كبيرة كان يكرهها، ويقول عنها بأنها أنف يهودي!
3 ـ النازية ليست من أفكار هتلر
تقوم فكرة النازية على العنصرية والتعصب للعرق الآري، والتشدد ضد الأعراق الأخرى، ويربط معظم الناس هذه الأفكار بهتلر كونه زعيم النازية.
بيد أن تلك الأفكار في الحقيقة ليست من أفكار هتلر، إنما هي أفكار الفليسوف الألماني ’’ فريدرك نيتشة ‘‘ الذي كان أكثر عنصرية وتطرفا للعرق الآري، وكان يرى ألا مكان في العالم للضعفاء، وأن العرق الآري يجب أن يسود العالم، وهي نفس الإيدلوجيا التي عمل عليها هتلر.
كذلك الحزب النازي لم يكن هتلر مؤسسه، بل كان آنتون دريكسلر والصحفي كارل هارير هما من أسسا حزب العمل القومي النازي في شهر مايو 1919م، في حين تم قبول انضمام هتلر إلى الحزب في سبتمبر من العام نفسه.
وبعد أن وصل هتلر إلى رأس هرم السلطة، كرس جهده لتطبيق تلك الأفكار وخاض الحروب وارتكب الجرائم انطلاقا من رؤيته النازية المطورة لأفكار نيتشه “فريدرك نيتشه”
4 ـ هتلر ديمقراطيا
نعم لقد كان هتلر ديمقراطيا، فلم يصل إلى السلطة بواسطة انقلاب عسكري أو ما شابه، بل تدرج في سلم الديمقراطية حتى وصل إلى منصب المستشار الألماني ’’ الرئيس ‘‘.
بدأ مشواره بالانضمام إلى حزب العمل القومي الألماني، وتدرج في عضويته حتى وصل إلى منصب الأمين العام للحزب، وخاض الانتخابات البرلمانية التي حاز فيها حزبه على الأغلبية، وكان معروفا بذكائه وخطاباته النارية المؤثرة، مما أكسبه شعبيه كبيرة وتم تعيينه رئيسا للوزاراء بتصويت أغلبية البرلمان.
وبعد وفاة رئيس الدولة ’’ باول فون هيندنبورغ ‘‘ تم نقل سلطة ومهام الرئيس إليه بموافقة أغلبية البرلمان، وأطلق عليه لقب الفوهرر ’’ الزعيم ‘‘، ليبدأ بعدها مشواره الديكتاتوري الذي قاد أوروبا برمتها إلى الجحيم.
5 ـ هتلر عميلا للصهيونية
هل كان هتلر حقا عميلا للصهيونية ؟ لا نستطيع الجزم بأنه كان عميلا، لكن بعض الوثائق تثبت أن هتلر تعامل مع الوكالة اليهودية بهدف طرد اليهود وتهجيرهم من ألمانيا وأوروبا.
فقد استفاد هتلر من دعم الوكالة اليهودية لطرد اليهود من ألمانيا تحقيقا لهدفه بالتخلص منهم، وفي المقابل استفاد اليهود من ذلك أيضا، وتذكر بعض المصادر أن نظام هتلر كان يتقاضى أموالا من مكاتب الوكالة اليهودية مقابل تهجير اليهود.
6 ـ ساعد في قيام دولة إسرائيل
إذا ما اتفقنا أن هتلر قد تعامل مع الوكالة اليهودية لاضطهاد اليهود وتهجيرهم، فذلك يعني أن هتلر قد ساعد اليهود في قيام دولتهم إسرائيل.
حيث استفاد اليهود من نقمة هتلر وجنونه العنصري، ووجهوا ذلك في خدمة مضلوميتهم بأنهم قوم مضطهدون ويجب أن يساعدهم العالم بإنشاء دولة تأويهم من عنصرية الآخرين.
وبأعمال هتلر وقصة الهولوكوست التي يتهم فيها اليهود هتلر ونظامه النازي بإبادة ثلاثة ملايين يهودي حرقا في غرف الغاز، تمكن اليهود وبما لهم من نفوذ سياسي واقتصادي في معظم دول أوروبا من كسب تعاطف شعوب أوروبا ودعمهم في احتلال فلسطين والإعلان عن قيام دولة إسرائيل بعد ثلاث سنوات فقط من وفاة هتلر.
7 ـ هتلر يصعد برج إيفيل راجلا
عندما احتلت ألمانيا فرنسا عام 1940م، أراد هتلر أن يفاخر بنصره من على قمة برج إيفيل الرمز الأشهر في فرنسا بالتقاط الصور التي ستنقل للشعب الألماني كدليل على النصر العظيم الذي حققه هتلر.
أدركت القيادة الفرنسيه مآل ذلك، وأثر هذا الحدث على نفسية الشعب الفرنسي المنهزم، فأمروا الجنود بقطع أسلاك وكابلات المصاعد حتى لا يتمكن هتلر من الصعود إلى قمة البرج، لكن ما من شيء يوقف غرور الفوهرر، فقد صعد البرج راجلا عبر السلالم، وأظهر نشوته بالانتصار في أعلى نقطة من برج إيفل.
8 ـ كان مصابا بالرهاب والهذيان
ما لا يُعرف عن هتلر أنه كان يعاني من مرض الرهاب وهو الخوف من الأماكن الضيقة والعالية، وكان أيضا يخاف من القطط ولا يحب الاقتراب منها.
كذلك كان يعاني هتلر من مرض الهذيان الزوري وهو الشك بمن حوله وشعوره بخيانة الجميع، ويرى أنه دائما على صواب، ولا يقبل الجدال، ويتخذ العنف لحل مشكلاته.
9 ـ لم يتزوج قط في حياته
حينما سُئل هتلر لماذا لا تتزوج؟ قال إجابته الشهيرة ’’ أنا متزوج بألمانيا ‘‘، لكن الحقيقة أن هتلر لم يكن بمقدوره الزواج بسبب جسدي.
فقد أفاد طبيب كان يعمل في الكتيبة التي قاتل فيها هتلر أثناء الحرب العالمية الأولى، بأن هتلر أصيب في جهازه التناسلي خلال إحدى المعارك، وهذا السبب الذي منعه من الزواج.
أما قصة معشوقته ’’ إيفا بروان ‘‘ فقد كانت قصة غرامه بها للتمويه وإظهار أنه يعيش حياته بشكل طبيعي ولا يعيبه شيء.
10 ـ هتلر نباتيا
رغم زعامته الكبيرة، إلا أن هتلر لم يكن يتلذذ بموائد الملوك والزعماء وبذخ الأطباق الشهية التي يتمتعون بها.
فقد كان هتلر نباتيا لا يأكل اللحوم أو مشتقاتها، إنما يكتفي بأطباق نباتية ويكثر من استهلاك الحلوى بكميات كبيرة.
كذلك لم يكن هتلر مدمنا على الكحول أو التدخين، وعاش حياة صحية لا تنطبق على حياة من هم في موقعه من الزعماء غالبا.