يوم 18 أكتوبر كان لقائي بالسيد باتريس برقاميني Patrice Bergamini سفير الاتحاد الاوروبي مع مجموعة من المثقفين والمثقفات من صفاقس من رسامين موسيقيين مؤلفين رجال تربية مهتمين بالثقافة ليمثلوا ايضا اجيالا متعاقبة للثقافة في صفاقس.
محور الحديث الذي اقترحه سعادة السفير هو دمقرطة الثقافة.. الثقافة للجميع لمواجهة التدني الحاصل الان او النقص في الوصول الى كل الاعمار الطبقات وكل الاهتمامات. كان السؤال كيف نصل معكم الى كل هذا ونتعاون فيه معكم ماذا لديكم وماذا يتقصكم.
كان الحوار مفتوحا على شكل سؤال دائري للحضور لكل من يطلب الكلمة حديث في مشاكل او نقائص الثقافة في صفاقس وكانت النقاط التالية: النقص في مستوى البنية التحتية التي وان وجدت احيانا لا تستقطب تلاميذ و رواد مثل عديد دور الشباب والثقافة الخاوية من الانشطة والرواد.
المجانية للانشطة لتعميمها على اطفال الطبقات محدودة الدخل والفقيرة وتقريبا منهم حيث اصبح النشاط بمقابل حتى في نوادي دور الشباب والثقافة وبذلك تطون الفنون مقتصرة على ذوي الامكانيات.
الاطار للتاطير وللاستقطاب لم يعد الاستاذ يقوم بنفس دوره في السابق.
المركزية في التعامل مع العاصمة وهجرة عديد واغلب الفناني الى العاصمة من اجل البروز وبلوغ طموحاتهم.
الافتقار الى ضروريات الدراسة او العمل في مؤسساتنا التربوية مثل المعهد العالي للموسيقى الذي لم يكن مهيئا بما يكفي لاستقبال اجيال تتعلم الموسيقى 'الافتقار الى استوديو تسجيل بالمعهد ' على سبيل الذكر.
الكثير من الميادين الفنية لم تعد لها قيمة في صفاقس مثل السنما والصورة الفتوغرافية.
افتقارنا الى مسارح مغطاة للعرض اذ نقتصر على مركب الجموسي.
كان السفير مرفوقا بمعاونيه وقد ختم اللقاء بقوله بانه التقى برئيس الدولة وبوزير الثقافة وبانه سيعقد اجتماعات معهم بعد جولته في ربوع تونس والالتقاء بمثقفيها للنظر فيما يمكن ان تقدمه جهته وما يمكن ان تتعاون فيه مع االحكومة التونسية هذا وقد وعد بالتدخل لانهاء اشغال المسرح البلدي بصفاقس و بتكريس عناية خاصة للسنما والصورة الفتوغرافية في صفاقس.
كما وعد بلقاء قريب للحديث عما وصلت اليه تدخلاته لخدمة هذه الاهداف وقد اشار الى ان الواقعية تجبرنا على القول بان الفعل يجب ان يكون متواصلا ولا يمكن ان الحل لكل النقائص و لتحقبق الامال دفعة واحدة وتبقى الابواب مفتوحة لمزيد الاستماع من اجل استيعاب وفهم الوضعيات الموجودة والاشتغال عليها.