اختر لغتك

 
ماذا بقي من الدورة السادسة عشر من تظاهرة 24 ساعة مسرح دون اٍنقطاع ..

الكاف- ماذا بقي من الدورة السادسة عشر من تظاهرة 24 ساعة مسرح دون اٍنقطاع ..

طوى مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف الدورة 16 لتظاهرة 24 ساعة مسرح دون اٍنقطاع في ظروف أقل ما يقال عنها بأنها استثنائية بجميع المعايير والمقاييس ...


فقد انقعدت هاته الدورة تحت ضغوطات كبيرة وشديدة وكان اٍنجازها نوعا من المجازفة والتحدّي المشوب باستتباعات خطيرة ولكن رغم ذلك لم يكن ثمّة شك في خوض غمارها بدفع من اٍرادات قوية وصلبة لا تؤمن الا بالنجاح مهما كانت العراقيل والعقبات وتحت هذا الشعار الذي طبع مسيرة المركز كان القرار الاٍداري الشجاع بالمضي قدما في اضافة حلقة اخرى من حلقات النجاحات المراكمة لتجربة ثرية تختزل تاريخا من الاٍبداع ولكنها بطابع خاص يميّزها هذه المرّة في علاقة باٍطارها الاٍستثنائية والذي غاب فيه الجانب المادي ..

نعم في غياب هذا المرتكز الأساسي يصاب البعض بالدهشة في كيفية انجاز مهرجانا بهذا الثقل والثراء والعراقة ضمن اوضاعا مادية خطيرة تتمثل في تواصل تأخر الميزانية المرصودة للمركز وتحت وطئة ديون مهولة خلفتها الاٍدارة السابقة.

فلتتخيلوا كيفية اخذ قرار كهذا في ضل كل ما سبق ذكره من انعدام الموارد المالية والتي لم يتوفر منها سوى النزر القليل . ولكن الدهشة مفهومة لمن لا يدرك حقيقة الفعل الاٍبداعي والعزيمة الصلبة التي تطبع العمل داخل مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف والذي حول مقولة "لامستحيل مع الفن" من شعار مستهلك فضفاض الى ممارسة فعلية على أرض الواقع لتخرج الدورة السادسة عشرة في ثوب أجمل مما كان متوقعا ولتضرب مثلا رائعا في التحدّي وفي القدرة على الفعل مهما كانت الصعوبات..

اٍن المتابع لمختلف الانطباعات التي حصلت لدى أغلب المشاركين والمتابعين للدورة وذلك الثناء والاٍعجاب الحاصل لهو دليل قاطع على أنّ هذا الصرح المتمثل في مركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف سيبقى منارة وعلما للفعل الثقافي الحقيقي بعيدا عن الشعارات الجافة والتنظير الفارغ وبعيدا عن محترفي الكلام والانتقاد المستهلك والذي لا يمثل الا حالة من التردّي وصل اليها اصحابها نتيجة عدم امتلاكهم أي قدرة على الاٍضافة والاٍسهام في تطوير المرفق الثقافي بهاته الجهة ..

اٍن نحاج الدورة رغم كلّ ما حف بها من صعوبات كبيرة نجزم بأنه سيكون حافزا مهما هاته المرّة لسلطة الاٍشراف بأن تلتفت لمعالجة المشاكل التي يعاني منها المركز وهو يثبت رغم كل ذلك هذا الحضور الفاعل والمؤثر والمحوري كقاطرة للشأن الثقافي بالجهة والتي لا يمكن الاٍستغناء عنها او تهميشها او القفز عليها. وسيبقى رقما صعبا وضروريا لكل دفع حقيقي يراد من خلاله خدمة الشأن الثقافي بهاته الجهة والتي رغم بعدها عن المركز استطاعت ان توقّع على حضور واضح ومبدع جلب اليه الأنظار واستقطب المولعون والمهتمون من كل المشارب و من ممختلف الأذواق الفنية وهي رسالة مضمونة الى سلطة الاشراف للحفاظ على هذا الصرح الثقافي المتجذر وذلك من خلال دعمه وفض اشكالياته العالقة ومعالجتها بطريقة ناجعة حتى يتمكن من مواصلة مسيرته الناجحة في احسن الضروف.. وهي رسالة ايضا لكل مبدع ومثقف بأن الفعل الفنّي بما هو فعل تحدي ومجازفة يتطلب ارادة قوية ورؤية واضحة وقدرة فعلية على التنفيذ بعيدا عن كل اشكال التباكي والتنظير والاٍحباط ...كل الاٍكبار والاٍشادة بالفريق العامل بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف من ادارة مؤمنة وفاعلة وعلى رأسها مدير مهووس بالنجاح وفريق لا يتعب ولا يشتكي يثبت للمرة الألف بانه لايعترف الا بالنجاح وقبول التحدي .. شكرا لكلّ من تابع وحضر وشارك وشجع ودعّم وأثث مختلف فقرات المهرجان ليساهم في انجاح هذا العرس الثقافي الكبير ..

 

آخر الأخبار

عملية انتحار جديدة لمهاجر تونسي في السجون الإيطالية

عملية انتحار جديدة لمهاجر تونسي في السجون الإيطالية

لطيفة العرفاوي تكشف عن جوانب جديدة في حوارها مع فن تايم: جولة خيرية في تونس وتحديات فنية عالمية

لطيفة العرفاوي تكشف عن جوانب جديدة في حوارها مع فن تايم: جولة خيرية في تونس وتحديات فنية عالمية

عملية سطو جريئة على فرع بنكي أمام مستشفى فرحات حشاد بسوسة

عملية سطو جريئة على فرع بنكي أمام مستشفى فرحات حشاد بسوسة

سهير الشعري تكشف عن تصرفات غريبة لمستعملي الفايس بوك: بين التربية والأخلاق!

سهير الشعري تكشف عن تصرفات غريبة لمستعملي الفايس بوك: بين التربية والأخلاق!

الملعب التونسي في مأزق: مهلة الكاف تنتهي اليوم والمشاركة الإفريقية على المحك!

الملعب التونسي في مأزق: مهلة الكاف تنتهي اليوم والمشاركة الإفريقية على المحك!

Please publish modules in offcanvas position.