تعدّ جمعية فنون للثقافة واحياء التراث من بين أهم الجمعيات الثقافية الفاعلة في بلادنا حيث تشتغل على فكرة المشروع الواعد والناجع والذي يكرّس فعليا دور الثقافة في التنمية الجهوية وتجسيما لهذا الخيار نظّمت هذه الجمعية التي تنتصب بمدينة سيدي بوزيد وبرئاسة الفاعل الثقافي الاستاذ كمال البكّاري مؤخرا وتحت اشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسيدي بوزيد وفي اطار المشروع الثقافي الوطني "مدن الفنون" تظاهرة تحت عنوان "نسمات ريفية تغزو الساحات الثقافية" وذلك من خلال برنامج متنوع بالفضاء العمومي المفتوح وتحت شعار "الريف في المدينة".
كان الافتتاح باغان تراثية مع عرض الجحفة والمرحول والفنون الشعبية والشعر الشعبي بالاضافة الى المعارض التراثية والحرفية التي اثثت "خيامة تراثية"كانت نتاجا لأعمال مجموعة من الورشات التكوينية التي استفادت منها مجموعة من الفتيات من معتمديات مختلفة على غرار المكناسي، جلمة، بئر الحفي، الرقاب، الهيشرية، سيدي بوزيد الشرقية وسيدي بوزيد الغربية وقد سبقت هذه الورشات الحرفية المختصة بتنظيم ورشة تدريبية حول اعداد المشاريع الثقافية لفائدة جمعية فنون للثقافة واحياء التراث بسيدي بوزيد تحت اشراف الاستاذ عز الدين الدالي ليتوّج هذا التكوين المختص بالانطلاق الفعلي في ورشات فنية وحرفية نظّمتها الجمعية المذكورة حيث نظّمت جمعية فنون للثقافة واحياء التراث عددا هاما من الدورات التكوينية في الفنون الحرفية والصناعات التقليديى لفائدة 41 شاب وشابة كما نظّمت وفي اطار البرنامج الوطني "مدن الفنون "دورات تكوينية في التلوين على الحزف والبلور و الفنون التشكيلية المستوحاة من التراث والنقش بالحناء وذلك باشراف الاستاذين الحبيب العيفي وفادية العربي وهما مختصين في الفنون التشطيلية ليمتد التكوين 5 اسابيع هذا اضافة لتنظيمها لورشات تكوينية في الزربية والمرقوم والفليج والحايك.
يشار الى أن جمعية فنون للثقافة واحياء التراث أتاحت الفرصة خلال تظاهرتها سالفة الذكر لعدد من الحرفيات لعرض منتوجهن على غرار مشاركة الحرفية نفطية حرشانية وهي احدى المنخرطات بالجمعية التونسية لجودة الحياة.