كم هي صعبة هذه الأيام التي تمر بها الساحة الفنية العربية، حيث تخيم عليها ظلال الوجع والألم والفقدان، كأن الموت يأبى إلا وأن يتخير قامات الإبداع ليخطفها في حدود هذه الساحة، فقبل أيام بدأت القصة بسوريا التي شيعت أخيراً المخرج حاتم علي إلى مثواه الأخير، ومن ثم مرت على مصر حيث خطف الموت منها الكاتب وحيد حامد، ليترك السينما العربية يتيمة، وها هو يخطف في لبنان الموسيقار إلياس الرحباني مسقطاً ورقة ندية من غصون شجرة الرحابنة المثمرة بالموسيقى والأغنيات، ليضيف اسمه لدفتر مبدعي العرب الذين ترجلوا بعد رحلة عطاء طويلة.