الرئيس اللبناني ميشال عون يعرب عن أمله في أن تكون أزمة الحريري قد انتهت بقبوله زيارة فرنسا.
بيروت- قال مصدر مقرب من رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريري لرويترز الخميس إن من المتوقع أن يغادر الحريري السعودية إلى فرنسا في غضون 48 ساعة قبل أن يعود إلى بيروت ليقدم استقالته رسميا.
وأعلن الحريري استقالته في بث تلفزيوني من السعودية في الرابع من نوفمبر ولم يعد إلى لبنان من وقتها. وقال الأربعاء إنه سيعود قريبا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان الأربعاء إنه دعا الحريري لزيارة فرنسا بعد أن تحدث معه ومع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأوضح ماكرون في تصريح من ألمانيا أن دعوته للحريري هي دعوة للزيارة لبضعة أيام وليست عرضا لمنفى سياسي.
وقال المصدر إن من المتوقع أن يتوجه الحريري إلى فرنسا مع أسرته.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إنه لن يقبل استقالة الحريري قبل أن يعود إلى لبنان ويقدمها رسميا ويعرض أسبابها.
وأعرب الرئيس اللبناني عن أمله أن تكون أزمة رئيس الحكومة سعد الحريري قد انتهت بقبوله الدعوة لزيارة فرنسا.
وفي تصريح أمام مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين، قال الرئيس اللبناني إن "همّنا خلال معالجة الأزمة كان تمتين الوحدة الوطنية وحماية الاستقرار الأمني والمالي والاقتصادي".
وشدد عون أن "كرامة لبنان وسيادته واستقلاله تتقدم على كل المصالح، ويجب ان يشعر كل لبناني ان فوقه مظلة تحميه من أي اعتداء أياً يكن مصدره"، مؤكدا أنه ينتظر "عودة الحريري من باريس لنقرر الخطوة التالية بموضوع الحكومة".
وأكد الرئيس عون أنه ملتزم بسياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.
وسافر الحريري إلى الرياض في الثالث من نوفمبر قبل يوم من استقالته المفاجئة وظل هناك منذ ذلك الحين. وقال مسؤولون لبنانيون كبار وسياسيون بارزون مقربون من الحريري لرويترز إنه أُجبر على الاستقالة.
ونفى الحريري والسعودية احتجازه أو إجباره على الاستقالة.