فارق أكبر متحول في لبنان “سوزي” الحياة عن عمر ناهز ما يقارب الـ 66 عاما، وفق ما تم تداوله عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
واسم “سوزي” الحقيقي قبل تحولها هو “قاسم”، من أم يونانية ووالد لبناني وتعتبر عائلتها محافظة، وتبرأت منها عائلتها، الأمر الذي حولها إلى مشردة بعد معاناة وصراع مع الحياة والمجتمع.
وأمضت “سوزي” أغلب حياتها في مقاسم الشرطة اللبنانية بسبب عملها في الدعارة، وعندما اشتهرت من خلال الفيديوهات المتداولة لها، كرست عملها بهذا المجال لكسب الرزق عبر تصوير مقاطع فيديو يسخر فيها الناس منها ويدفعون لها مقابل ذلك.
وكانت “سوزي” تخاطب الناس بالفيديوهات المنتشرة لها وتشكو من الوحدة وأن أهلها حاربوها منذ تحولها ولا أصدقاء لديها، وكانت تطلب مساعدات مادية.
وتعرضت “سوزي” للسخرية من الكثيرين، وكان البعض يصورونها بهدف إضحاك رواد مواقع التواصل الاجتماعي عليها، وحققت مقاطع الفيديو ملايين المشاهدات عبر مختلف المنصات.
وحاول بعض الإعلاميين مساعدتها ونشر قصتها بعدة برامج، وظهرت “سوزي” في إحداها متحدثة عن معاناتها، ورغم إعلان توبتها عن العمل في الدعارة، إلا أن بعض البرامج حاولت استغلال حالتها الإنسانية لحصد المشاهدات.
ونشر المتحول “جويل بدر”، عبر حسابه على “إنستغرام” خبر الوفاة من خلال البث المباشر، وكان يجهش البكاء ويطالب متابعيه بالصلاة عليها.
وكانت “سوزي” قد تعرضت لشائعة وفاة العام الماضي، لكن نفت ذلك من خلال ظهورها بحساب”جويل بدر”، وقالت: “الله يسامح اللي طلع الاشاعة عني.. ما تنسوني”.
وعبر العديد من متابعي “سوزي” عبر مواقع التواصل عن حزنهم لوفاتها، وقالوا إنها عاشت حياتها منبوذة عائليا بلا مأوى وهمشت اجتماعيا، حيث كتب أحد المتابعين تغريدة عبر “تويتر” عنها: “ورحلت سوزي من هذه الحياة التي لم تكن عادلة معها أبدا”.
وتداول الجمهور مقطع فيديو لها أثناء مقابلة نشرت لها مع تمام بليق ضمن برنامج “بلا تشفير”، حينما سألها “سوزي كيف رح تموتي؟”.