أفادت مصادر طبية فلسطينية صباح اليوم الخميس باستشهاد ثلاثة رضّع في قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية بسبب موجة البرد الشديدة وانعدام مقومات الحياة الأساسية. وأوضحت المصادر، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن أعمار الأطفال الذين استشهدوا تتراوح بين أربعة و21 يومًا.
مقالات ذات صلة:
سليم السبيعي يُبدع: مسرحيات جريئة للأطفال تعالج العنف وتُخلّد صمود غزة
من المسافة صفر.. فيلم فلسطيني في سباق الأوسكار يعيد غزة إلى واجهة العالم
انعدام الأمن الغذائي وارتفاع حالات المرض
أشارت التقارير إلى أن تدهور الوضع الغذائي بين الأمهات النازحات أدى إلى ظهور حالات مرضية جديدة بين الرضّع، ما فاقم من معاناتهم في ظل أوضاع إنسانية قاسية.
"سيلا": قصة مأساوية تختزل معاناة غزة
من بين الضحايا الطفلة سيلا محمود الفصيح، التي استشهدت أمس الأربعاء في خيمة نزوح بمنطقة "المواصي" غرب خان يونس. وفق تصريحات والدها، استيقظت العائلة لتجد الرضيعة وقد تحول لونها إلى الأزرق، ونزف الدم من فمها وأنفها. رغم نقلها إلى عيادة تابعة للأونروا، أكد الأطباء توقف قلبها نتيجة البرد القارس.
والد الطفلة وصف الأوضاع المأساوية التي يعيشونها داخل خيمة مهترئة على الرمال الباردة دون فراش أو مستلزمات توفر الدفء.
ضحايا البرد يتزايدون
سيلا ليست الأولى، فقد سبقتها الرضيعة عائشة عدنان القصاص، التي استشهدت الجمعة الماضية في خيمة نزوح بمواصي خان يونس. هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على الظروف الكارثية التي يعيشها آلاف النازحين في غزة، خاصة الأطفال حديثي الولادة، الذين يدفعون الثمن الأغلى.
أوضاع مأساوية بلا حلول
في ظل الحصار المستمر وانعدام الدعم الكافي، تبقى خيام النزوح في غزة شاهدة على مأساة إنسانية تتفاقم مع كل شتاء، وسط نداءات متكررة لتوفير المأوى والمساعدات العاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.