الصفحة 3 من 3
ارتباط كبير بتونس
وفي مقال نشرته جريدة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية في 2005 من توقيع الكاتب الجزائري الشهير رشيد بوجدرة، كتب هذا الأخير "ألبير ممي كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بتونس حيث عاش طفولته هناك ويملك ثقافة استقاها من الفضاء المغاربي فضلا عن أنه كان يتحدث بسهولة كبيرة العربية العامية (الدارجة)".
وأضاف "ألبير ممي يعيش في ثلاثة عوالم وثلاث ثقافات مختلفة (العربية والفرنسية واليهودية). استطاع أن يترجم تجربته الحياتية الصعبة إلى دراسات اجتماعية حيث كان يعبر فيها عن "الصعوبات التي كانت تواجهها الشعوب الأصلية التي تعيش في ظل الاستعمار والمواطنين اليهود الذين يعيشون في فضاء معاد للسامية أو السكان من أصول أفريقية في مجتمع أوروبي يسود فيه الرجل الأبيض". وتابع الكاتب الجزائري "ألبير ممي حاول عبر تاريخه الغني وحياته الشخصية فهم ماذا يعني أن نكون يهودا أو عربا أو أناسا ببشرة سوداء أو نساء أو محتلين".
وإلى ذلك، عبر السفير الفرنسي في تونس أولفييه بوافر دارفور عن حزنه بعد رحيل ممي قائلا "لقد رحل بعيدا عن تونس حيث ولد. بعيدا عن تونس التي أثرت فيه وساعدته على تأليف أثر فريد وقوي ورائع ومعقد وغير مفهوم أحيانا". وتابع "إنه كاتب كبير من شمال أفريقيا، سارتر وكامو كانا يعتبرانه كاتبا مغاربيا كبيرا في حين لا يعترف له المغاربة بهذه المكانة فيرونه ككاتب فرنسي من أصل يهودي".
المصدر: فرانس 24