أعلنت الممثلة التونسية ليلى طوبال أنها اعتزلت التمثيل وذلك بعد عرضها الأخير لمسرحيّتها "ياقوتة" ليلة 13 أوت في مهرجان قرطاج الدّولي ، وهو من نوع "المونودراما" ذات الممثل الواحد، ويأتي قرارها بعد مسيرة فنيّة حافلة على امتداد 35 عاما.
أسباب الاعتزال
ولئن لم تفصح ليلى طوبال عن أسباب هذا الاعتزال، فإنها أكدت في لقاء مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء إثر العرض أن اعتزالها فن التمثيل لن يمنعها من مواصلة الكتابة المسرحية للمخرجين الشبان وتقديم ورشات تكوينية في فن الممثل. وقد اكتفت بالقول
إن قرار هذا الاعتزال كان يراودها منذ سنة وأنها خيّرت أن يكون فراق خشبة المسرح عن حب.
تزامن مقصود
وتزامن عرض مسرحيّة “ياقوتة”، ضمن برمجة الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي مع الاحتفال باليوم الوطني للمرأة التونسية الموافق ليوم 13 أوت من كل سنة، وهو تاريخ صدور مجلة الأحوال الشخصية سنة 1956، والتي منحت للمراة حقوقها. وإنّ هذا التّزامن ليس من باب الصدفة بل هو مقصود لأن المسرحية تعالج موضوع حقوق المرأة، وترى ليلى طوبال أن رسالة المرأة لم تكتمل بعد، فالعنف مازال مسلطا عليها والمشاكل مازالت قائمة.
تكريم
وحضر عرض المسرحية في مهرجان قرطاج وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي ووزيرة المراة والأسرة والطفولة وكبار السن آمال بلحاج موسى ووزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، إلى جانب مجموعة هامة من النساء الناشطات في المجال الحقوقي وفي مجال الحرف اليدوية والفلاحة.
وتمّ تكريم الممثلة ليلى طوبال في نهاية العرض المسرحي التّي ذكرت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن الكتابة المسرحية لديها ليست نابعة من تخطيط مسبّق يتم التحضير له، مضيفة: “أكتب بإحساس عميق عندما أشعر بالرغبة في الكتابة حول قضية ما”.
وتضيف: “عندما كتبت “سلوان” لم أتوقع أن تولد “حورية” ومن بعدها “ياقوتة”، إنها أعمال نابعة من المعيش اليومي”.