في ذكرى ميلاده اليوم، نستحضر ذكرى الفنان التونسي الكوميدي صالح الخميسي، الذي قدّم باقة من أرقى الأعمال الفكاهية التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور. وُلد صالح في 13 ديسمبر 1912، في تستور، وتوفي في 10 يوليو 1958، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا ينسى.
صالح الخميسي كان يجمع بين موهبة الموسيقى والفكاهة. انخرط في عدة نشاطات فنية، حيث كان يتقن فن العزف على الناي والنقش على الخشب. انضم إلى جمعيات الكشافة والرياضة، وسرعان ما اتخذت الفكاهة مسارًا رئيسيًا في حياته الفنية.
بدأ صالح الخميسي مسيرته في الأغاني الكوميدية بمشاركته في العروض الفنية والمعارضات الغنائية التي كانت تحقق شهرة كبيرة. كتب ولحّن أغانيه الخاصة، التي أسهمت في نقل صورة الحياة والمشاكل اليومية بأسلوب فكاهي وساخر.
رغم الصعوبات التي واجهها، حقق الخميسي شهرة واسعة بفضل أغانيه الفكاهية التي تراوحت بين الساخر والهادف. كتب أغاني تناول فيها قضايا المجتمع وآلام الحياة بطريقة تحمل فيها رسائل اجتماعية.
أغانيه كانت تعبر عن حالة الجيل الذي عانى من مشاكل الاستعمار وآثار الحروب العالمية، وكان ينقل تلك القضايا بأسلوب مرح وجذاب. لاحظ الجمهور التونسي الروح الفكاهية التي تميزت بها أعماله.
من بين أشهر أعمال صالح الخميسي:
"بابا هتر"
"حبوني وادللت"
"جميع الحروبات وفات"
"الدقازة"
"في بودفة"
والعديد من الأغاني التي أثرت في الساحة الفنية.
صالح الخميسي كان لسان الشعب والوطن، وما زالت أغانيه حية في قلوب الجماهير، فكان فنانًا محبوبًا بروحه المرحة وتأثيره الإيجابي.