في خطوة صادمة أثارت موجة من التعاطف والقلق، أعلنت المطربة الجزائرية الشهيرة، فلة، عن نيتها الانسحاب نهائياً من الوسط الفني، بل وهددت بالانتحار، معلنةً أن "الأيادي الخفية" التي تحاصرها وتمنع ظهور أعمالها الفنية هي السبب وراء هذه القرارات الصعبة.
فلة، التي عرفت بنضالها الفني وصوتها القوي، نشرت على حسابها في "إنستغرام" منشوراً مؤلماً أكدت فيه أنها وصلت إلى نهاية الطريق بعد سنوات من المحاربة من أجل حقها في العمل الفني. وكتبت: "إلى هنا تنتهي قصتي… لن يبقى عندي ما أنشره من أرشيف… ماتت الحركة… والحضر والحصار القديم… ما زال مستمراً... أيادٍ خفية وقديمة ما زالت محاصرة أعمالي وأرشيفي مدفون من قبل القنوات الوطنية".
وتابعت بنبرة حزينة ومحبطة، تعبر عن حجم المعاناة التي واجهتها: "ناضلت، حاربت كالشرسة. لا إنتاج ولا أعمال ولا من يحسّ أو ينظر لما أعانيه من ظلم وافتراء". ووجهت رسالة اعتذار مؤثرة لجمهورها، موضحة أن انسحابها يأتي حفاظاً على كرامتها واسمها الذي تحاول الدفاع عنه أمام ما أسمته بالحصار المفروض عليها.
وفي منشور آخر أكثر حدة، أوضحت فلة أنها تعيش حالة من اليأس والإحباط جعلتها تفكر بالانتحار كخيار نهائي: "أفضل لي نموت تحت التراب على أن أعيش ميتة في غابة من الوحوش وانتحاري يكون على الهواء… ربي يغفر لي".
هذه التصريحات المؤلمة من فلة أثارت موجة من التعاطف والدعوات لمساندتها في هذه المحنة، وسط تساؤلات عن الجهة التي تقف وراء هذه "الأيادي الخفية" التي تحاول إقصاء واحدة من أبرز الأصوات الجزائرية من الساحة الفنية.