كانت قد انطلقت الجولة الفنية الموسمية لمنال عمارة منذ شهر جوان لتحيي عددا هاما من الحفلات على مسارح مهرجانات فمن القصرين الى سوسة الى صفاقس الى جربة الى بن قردان وتطول القائمة وتختلف الأمكنة وتتعدد الا أن نقطة الالتقاء تظل الحضور الجماهيري المكثف والذي فاق أحيانا قدرة المسارح على الاستعاب.
هذا متوقع من فنانة يفوق متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي عدد حتى من سبقها في المسيرة الفنية.
ولكن ما لم تتوقعه صاحبة كليب "الليلة عرسي" أكثر الكليبات نجاحا، هو أن تجد مسارح المهرجانات حتى في حفلات الزفاف.
وهذا ليس بالمبالغة وانما حقيقة عاشتها وتعايشها منال عمارة، فمع كل حفل زفاف يصطف الحاضرين وتبعد الكراسي ويتسع الفضاء للغناء والرقص والتقاط صور وفيديوهات للسهرة ولا نرى الا الهواتف الجوالة في كل زاوية تضيء سهرة زفاف تحولت في لمح البصر الى حفل في مهرجان وكأنه لا وجود لعروسين و"تصديرة".
فلا ضيف يلازم كرسيه أو حتى تخول له نفسه عدم الاستسلام للاستمتاع مع الحاضرين ومشاركتهم فرحة تصنع للتو.
فالمعروف عن منال أنها تتعامل مع حفلات الزفاف مثلما تتعامل مع سهرات في مهرجانات فلا تحرم جمهورها أيا كان وأينما كان لا من أغانيها الجديدة ولا حتى القديمة فتصغي اليه جيدا وتلبي طلباته على أنه عادة ما يتقبل منها الجمهور خياراتها دون اسقاط خياراته عليها.
وتجدر الاشارة الى أن منال عمارة تجهز لمفاجات جديدة لهذا الجمهور الذي يتقاسم معها كل انتاجاتها بفرحة كبيرة.