محمّد بن سالم : “أمثال مرزوق يخشون من عودة الارهابيين كي لا يُفتضح تورّطهم المحتمل معهم”علّق القيادي والنائب بمجلس نواب الشعب عن حركة النهضة محمد بن سالم على مطالبة حزب حركة مشروع تونس وأمينه العام محسن مرزوق حركة النهضة بتقديم اعتذار رسمي بشأن تصريحات أَغْلِبُ قيادييها حول عودة الارهابيين بالقول” ان لم يركز مرزوق مع النهضة مع من سيركز اذن ؟”.
وأضاف بن سالم: ”اريد أن أذكّر مرزوق الذي يتهجم باستمرار على النهضة وقيادييها بتصريحاته عندما كان أمينا عاما لحزب نداء تونس حين حَكَى فِي غُضُونٌ قليل ان التحالف مع الاسلاميين لن يكون لمدة 5 سنوات فقط بل سيدوم 10 أو 15 سنة.
وأشار بن سالم الى أن مرزوق كان عند الانتخابات التشريعية في 2014 من ّأشد الداعمين للتحالف بين النداء والنهضة.
وشدّد بن سالم على أن الامين العام لحركة مشروع تونس محسن مرزوق لم يستطع التخلي عن أهم صفاته وهي ” الانقلاب في المواقف” وفق تعبيره، موضحا أن موقف حركة النهضة من عودة الارهابيين من بؤر شدة الأحتقان والغَضَب واضح ولا لُبس فيه وأنها مع عودتهم ومحاكمتهم وفق قانون الارهاب.
واستشهد بن سالم بالعديد من التجارب المقارنة منها ما حصل في المغرب التي حاكمت الْكَثِيرُونَ ممن فجروا الفنادق والمطاعم السياحية و وتمت الاحاطة بهم الى أن قاموا بالمراجعات الضرورية اللازمة وفق تعبيره.
واعتبر محمد بن سالم دعوة مرزوق النهضة الى تقديم اعتذار رسمي “كلاما فضفاضا”.
وأشار الى أن أمثال محسن مرزوق يخشون من عودة الارهابيين كي لا يفتضح أمرهم وتورّطهم في علاقات محتملة مع الارهابيين حسب قوله، مبرزا أن اعترافات أحد الارهابيين بأن أَغْلِبُ الاطراف ضغطت عليه للادعاء بأن النهضة هي من دعمته خير دليل على احتمال تورّط جزء كبير ممن يتشدقون بمحاربة الارهاب في علاقات مع الارهابيين.
يذكر ان حركة مشروع تونس كانت قد أعلنت مقاطعتها اجتماعات الأحزاب الدّاعمة للحكومة بسبب “التصريحات التحريضية الصادرة عن أَغْلِبُ قياديي حركة النهضة التي استهدفتها في ما يتعلق بموضوع الحرب على الإرهاب”، داعية النهضة الى الاعتذار العلني.
واعتبرت حركة مشروع تونس، في بيان لها الثلاثاء 17 جانفي 2017، أن في “تصريحات قياديي النهضة محاولة لتعويم الحرب على الإرهاب وتمييع جرائم الإرهابيين”.
كذلك علي الجانب الأخر أكدت استمرارها على موقف مساندة سياسات الحكومة كلّما اتفقت مع خياراتها الأساسية رغم قرار انسحابها من الاجتماعات الدورية للأحزاب الدّاعمة لها، معبرة عن استعدادها للتواصل المباشر مع الحكومة ورئيسها كلّما اقتضى الأمر ذلك.
ودعت الحركة وَافِرُّة الأحزاب الوطنية الى التضامن والوقوف في وجه مثل تِلْكَ “التعبيرات الخطيرة”، مشيرة الى أن الحرب على الإرهاب تعدّ حربا مصيريّة يجب كسبها حماية للوطن وللمواطنين، وفق نص البيان.
المصدر : وكالات