تطبيق وي شات يأتي كمنصة لكل ما يتعلق بالأخبار والألعاب والمحاسبات البنكية على الإنترنت، حيث تم تصنيفه المنصة الأولى لتداول الأخبار.
بكين- تجاوزت مؤخرا القيمة السوقية لشركة “تنسنت” الصينية المالكة لتطبيق “وي شات” حاجز الـ500 مليار دولار، وأصبحت أول شركة تكنولوجيا آسيوية تتخطى هذا المبلغ.
وتعد هذه الخطوة بمثابة ناقوس خطر لشركة فيسبوك، ليس فقط لكون تنسنت أزاحت فيسبوك من المركز الخامس لتحل محلها، ولكن لكونها مالكة تطبيق وي شات الشهير الذي يعتبر شبكة تواصل اجتماعي متكاملة في الصين توفر مميزات لا توفرها فيسبوك نفسها، وهو ما يعنى أن التطبيق الصيني بإمكانه التغلب على فيسبوك في النهاية.
وكشف أحدث تقرير أن عدد مستخدمي تطبيق وي شات وصل إلى 762 مليون مستخدم نشط شهريا منذ إطلاقه في عام 2011 في الصين، ورغم أن هذا الرقم لا يرقى إلى عدد مستخدمي فيسبوك الذين يتجاوزون 2 مليار مستخدم، لكنه يعتبر إنجازا كبيرا للتطبيق الناشئ مما يجعل من فرصة منافسته لفيسبوك خلال الفترة المقبلة قد تكون قوية.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه فيسبوك وسيلة تواصل اجتماعي لمشاركة الصور والدردشة بين المستخدمين، يأتي وي شات كمنصة لكل ما يتعلق بالأخبار والألعاب والمحاسبات البنكية على الإنترنت، حيث تم تصنيفه المنصة الأولى لتداول الأخبار، كما لجأت وسائل إعلام غربية إلى تدشين صفحات على برنامج وي شات للتواصل مع الشباب الصيني.
وإلى جانب الدردشة التقليدية وخدمات التواصل الاجتماعي، فإن وي شات يتيح للمستخدمين إمكانية شحن البرنامج برصيد عن طريق حساب المستخدم البنكي أو التحويل من الأصدقاء، ليقوم بدفع وشراء كل ما يرغب فيه عن طريق البرنامج والاستغناء تماما عن حافظة النقود، بما في ذلك ركوب التاكسي وحجز المطاعم والتسوق.
ويتيح تطبيق وي شات للمستخدمين إرسال ملفات مختلفة أهمها الملفات الموسيقية، إضافة إلى القدرة على إضافة صور لميزة تشبه “القصص” في فيسبوك، مع وجود ميزة تحديد المواقع لتسهيل مقابلة الأصدقاء، بالإضافة إلى ميزة حفظ الـDrafts تلقائيا، كما يوفر التطبيق أيضا ميزة “drift bottle” التي تسمح بكتابة رسالة وإلقائها في مكان مجهول ويمكن لأب شخص ما أن يلتقطها ويقرأها، مع وجود ميزة أخرى داخل التطبيق تخبر المستخدم بالأشخاص المشتركين في التطبيق ومتاحين بالقرب منك وهو أمر يسهل من التواصل.
ولعل من أهم مزايا تطبيق وي شات “QR code” الذي يمكن من إجراء المعاملات المالية وهي الميزة التي تسيطر على الحياة في الصين البلد الأم للتطبيق.