رجل أعمال أميركي قام بإرسال خطاب إلى الأمم المتحدة طالبها فيه بإخطاره بأي اعتراض قانوني على طلب امتلاكه للقمر إلا أن المنظمة لم ترد.
واشنطن- لم تمنع معاهدة الأمم المتحدة التي تنصّ على أن الفضاء الخارجي ليس متاحا لأي طرف لأن يزعم ملكيته له، رجل أعمال أميركي من بيع أراضي على أقرب الأجرام السماوية إلى الأرض.
وجد رجل الأعمال الأميركي، دينيس هوب، الذي كان لا يملك ثمن قطعة أرض على الأرض، أنه ثري في الفضاء، حيث اكتشف أن الفضاء الخارجي الآن مثل الغرب الأميركي القديم يفتقر للقوانين والتنظيم.
وأقرب ما لدينا إلى قانون يحكم الفضاء هو “معاهدة الفضاء الخارجي”، التي وضعتها الأمم المتحدة في عام 1967، وتصادق عليها اليوم أكثر من 100 دولة، وتحرّم هذه المعاهدة على أي دولة حقوق ملكية للفضاء الخارجي أو أيّا من الأجرام السماوية. إلا أن المعاهدة لم تأت على ذكر الشركات الخاصة أو الأفراد، وهذه الثغرة شجعت هوب على طلب توثيق ملكيته للقمر.
ووفقا لهوب، فإنه قام بإرسال خطاب رسمي إلى الأمم المتحدة طالبها فيه بإخطاره بأي اعتراض قانوني على طلب امتلاكه للقمر، إلا أن المنظمة الدولية لم تبعث له أي اعتراض. ولم يكُن الأمر بالنسبة لهوب مزحة أبدا، فقد أسس موقعا خاصا بسفارة القمر للتواصل مع سكان الأرض المهتمين بشراء عقارات خارج كوكبهم.
وبحسب مصادر إعلامية، كان دينيس هوب يبيع قطعة فدان الأرض بـ19 دولارا و99 سنتا، ليصل السعر النهائي مع الضرائب القمرية أو الفضائية إلى 24 دولارا لقطعة الأرض الواحدة مهما كان موقعها على القمر.
وتمكّن هوب منذ عام 1980 من بيع 600 مليون فدان من أراضي القمر، وصرّح في مقابلة صحافية أن زبائن شركته باتوا يقاربون الستة ملايين شخص ينتمون إلى 193 دولة.
وقال هوب إنه تلقى رسالة إلكترونية عام 1999، من شخص يُدعى فريترول بوب يخبره بأنه يدّعي ملكية الشمس، وأن على هوب أن يدفع 30 مليون دولار نظير الطاقة، التي تصدرها الشمس نحو الكواكب التي يملكها. فردّ عليه بأنه قرّر الاستغناء عن خدماته، وكل ما عليه الآن هو إطفاء الشمس.