اهتزت منطقة "تمصلوحت"، إحدى ضواحي مدينة "مراكش" بالمغرب، على واقعة استغلال فتاة قاصر من قبل والدها لتحريضها على ممارسة الدعارة مع السياح الأجانب والمغاربة.
وحسب صحيفة "الصباح" المغربية، فإن عناصر الدرك الملكي تمكنت من ضبط المتهم الأسبوع الماضي في حالة تلبس، وهو يحرض ابنته على ممارسة البغاء مقابل جلب المال لفائدته، مستغلا براءتها وسنها وقلة حيلتها ليقوم باستعبادها والاتجار بها.
ووفق مصادر الصحيفة، فإن التحريات الأولية كشفت أن المتهم اعتاد الضغط على ابنته وطردها خارج البيت لدفعها قسرًا لممارسة الدعارة مع السياح، وكذا الباحثين عن استغلال القاصرين.
وكانت الفتاة توجهت نحو إحدى دوريات رجال الدرك، وأبلغتهم بطردها من قبل والدها خارج البيت، للضغط عليها لممارسة الدعارة، مشيرة إلى أنها سئمت من ممارساته التي لم تعد تتحملها، وأنها خائفة من تهديداته في حال عودتها خاوية الوفاض.
وتفاعلت رجال مصالح الدرك الملكي، مع أقوال الفتاة، وهو ما حدا بهم إلى مطالبتها بالعودة إلى البيت مقابل اقتفاء خطواتها للقيام بعملية ترصد للأب المشتكى به.
وتم وضع خطة من قبل عناصر الضابطة القضائية للإيقاع بالأب المتهم، حيث سمع وهو ينهرها ويعاتبها على العودة إلى البيت، داعيًا إياها إلى الخروج لممارسة الدعارة ومرافقة السياح الأجانب للاستفادة من المال المطلوب.
وفاجأت مصالح الدرك الملكي، الأب المتهم عندما حاصرته ليتم إيقافه وتصفيده ونقله لتحرير محضر في الواقعة، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة بعد إشعارها بالواقعة الخطيرة.
وأحيل الأب إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لمتابعته في حالة اعتقال، بتهمة الاتجار في البشر واستغلال قاصر والتحريض على الدعارة، لتعميق البحث معه، في انتظار إحالته على غرفة الجنايات لمحاكمته بشأن التهم المنسوبة إليه.
ومن المنتظر أن يباشر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، مسطرة مواجهة المتهم مع الضحية، لتأكيد ما جاء على لسانها من اتهامات موجهة لأبيها، بعد اتهامه باستغلالها وتحريضها على ممارسة الدعارة.