قدّم أهالي معارضين تونسيين موقوفين شكوى اليوم الأربعاء إلى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، مطالبين بالإفراج الفوري عنهم.
ومن بين الموقوفين يبرز اسم راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، الذي تم اعتقاله في أفريل وصدر حكم بسجنه لمدة عام في 15 مايو بتهمة "تمجيد الإرهاب". وقد قدمت أقارب الغنوشي وعدد من المعارضين المسجونين شكوى إلى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في أروشا، تنزانيا، كجزء من حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنهم.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، صرحت يسرى الغنوشي (45 عاماً)، ابنة راشد الغنوشي والمقيمة في المملكة المتحدة، بأن الاتهامات الموجهة لوالدها، الذي كان رئيسًا للبرلمان السابق، هي ملفقة وتحمل أهدافًا سياسية، وتأتي في إطار محاولة للرئيس قيس سعيّد لقمع المعارضة. وأعربت يسرى الغنوشي عن أملها في أن تؤدي الشكوى المقدمة إلى إطلاق سراح المعتقلين وتحقيق العدالة لهم، مؤكدة أنهم لن يسكتوا ولن يصمتوا.
وبالإضافة إلى ذلك، طالبت يسرى الغنوشي، على غرار العديد من أقارب المعتقلين الآخرين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا بفرض عقوبات مستهدفة على سعيّد وعدد من الوزراء المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.
وأفاد رودني ديكسن، محامي الغنوشي وخمسة من المعتقلين الآخرين، أنهم يحاولون الدفاع عن قضاياهم في تونس، لكنهم واجهوا إغلاقًا لكل الأبواب. وأضاف أن الشكوى تهدف إلى إثبات أن عمليات الاعتقال كانت مخالفة لميثاق حقوق الإنسان الإفريقي وللمطالبة بإطلاق سراحهم. وأشار إلى وجود "اتهامات بالتعذيب" تتعلق بأحد المعتقلين، والتي ستثار أيضًا أمام المحكمة.
وأعربت يسرى الغنوشي عن قلقها بشأن صحة والدها، الذي يعاني من ارتفاع ضغط الدم ولا يزال يعاني من مشاكل صحية، مشيرة إلى أنه لم يعد في صحة جيدة.