استفاقت البارحة الأغنية التونسية من غفوتها التي امتدت منذ أواخر الثمانينات.. وكان لمسرح قرطاج شرف إعادة بريقها بعرض صنديدة للفنان الأصيل رؤوف ماهر... أستمعت لهذا الصوت لأول مرة ذات مساء في مكالمة هاتفية بينه وبين الفنان الشاب عماد ابن ربوع الحامة عندما كنا بصدد التحضير لانتاج ألبوم غنائي أغلب أغانيه من كلماتي وهو ألبوم"سمحه" 2006 .. غنى لي رؤوف وقتها مقطعا من موال عراقي فأعجبت أيما إعجاب بآداءه الخرافي وحنجرته الذهبية، فقد جمع صوته النغم البدوي والمقام العراقي الأصيل .. ومن يومها تنبأت للرجل بنجاح يملأ الدنيا ويشغل الناس وبدأت خطواته تتسارع نحو طابع خاص به ..